"أدي العيش لخبازه حتى ولو أكله كله".. بتلك الكلمات بدأ محمد شوقي عبد الحميد، فران بمخبز الصفا والمروة بدار السلام، حديثه مع "أهل مصر"، والذي بدا على ملامحه الإرهاق الشديد نتيجة وقوفه بالساعات أمام الفرن.
وقال "شوقي": "إحنا بنقف بالساعات أمام الفرن اللي عامل زي جهنم وبنتحمل علشان ولادنا وكمان أهو يمكن لما نحس بجهنم في الدنيا نفلت منها في الآخرة وندخل الجنة".
وأكد "شوقي" أن الفرانين مهمشين تماما ولا أحد يشعر بهم، مضيفا: "القرشينات اللي بناخدهم من الصنعة بعد تعب يوم كامل بادفعهم في الشقة اللي قاعد فيها بالإيجار وهنعمل إيه أدينا بنتحمل علشان خاطر العيال.. أمال هنأكلهم منين!".
وتابع: "السخونة سخونة بس بنتحمل غصب عننا.. ولازم نتحمل علشان الجنيه لو ما تحملتش مين هيدينا لا أب ولا أم هيدونا حاجة.. فبنتحمل الحرارة".
أما عن الأضرار التي تلحق به فيقول: "ربنا بيسترها ولكن لو نوبة المرض مسكتنا أقلها شهر ولا اثنين راقدين في السرير.. ولو شربنا شوية ميا ساقعين بنتعب علطول بسبب السخونة الشديدة.. ولازم نشتغل هنعمل ايه ومش عارف أحوش حاجة من الأفران وماشية بالتيلة.. والحمد الله ربنا مدينا الصحة وشغالين".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
