أكدت السلطات الصينية أن ليو شيا، أرملة المعارض الصينى الفائز بجائزة نوبل للسلام ليو شياوبو الذي توفي بسرطان الكبد أول أمس الخميس، "حرة وأن الحكومة تحمي حقوقها المشروعة، وفقا للقانون".
جاء هذا التأكيد على لسان تشانغ تشينغ يانغ المتحدث باسم مكتب الاعلام لحكومة بمدينة (شنيانغ) في مقاطعة (لياونينغ)، بشمال شرق الصين خلال مؤتمر صحفي عقد عقب مراسم إحراق جثة ليو، التى تمت بناء علي طلب عائلته.
وأعرب المسؤول عن أسفه الشديد لوفاة ليو شياوبو، وقال إنه تمت إقامة مراسم توديعه وإحراق جثته صباح اليوم فى إحدى صالات الجنازات بالمدينة وحضرها أقاربه وأرملته التى تسلمت رماده ليتم نثرها في البحر بعد هذا مباشرة طبقا للعادات المحلية.
وقال تشانغ، ردا على سؤال بشأن إذا كان بوسع ليو شيا السفر إلى الخارج بحرية - إن "الحكومة الصينية ستحمي حقوق ليو شيا المشروعة كمواطنة صينية".
وكانت السلطات الحكومية المحلية فى مقاطعة لياونينغ الصينية أعلنت،يوم الخميس الماضي،وفاة المعارض الصينى من مرض سرطان الكبد، وأفاد بيان رسمى صادر عن السلطات القانونية قى المقاطعة بأن ليو فارق الحياة عن عمر ناهز 61 عاما عقب فشل شديد فى أعضائه الحيوية بسبب معاناته من المرحلة الاخيرة من السرطان.
كان ليو، الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 2010 والمعتقل منذ نحو ثمانى سنوات بتهمة محاولة الانقلاب علي السلطات - تم إعلان تشخيص إصابته بسرطان الكبد في أواخر شهر مايو الماضي، وتم نقله إلى العناية المركزة يوم الإثنين الماضى بعد أن تدهورت حالته.
والمعارض الصينى كان حصل على درجة الماجستير في عام 1984 وبدأ بعدها العمل كمعلم في جامعة بكين للمعلمين ثم حصل على الدكتوراه في عام 1988. وقد حكم عليه بالسجن 11 عاما فى 25 ديسمبر 2009 بعد ان ادانته احد المحاكم الصينية بتهمة محاولة الاطاحة بالحكومة.