أثار قرار وزارة التموين والتجارة الداخلية، الخاص بتحرير سعر الدقيق لأصحاب المخابز، والتوقف عن دعم الدقيق للمخابز بداية من شهر أغسطس المقبل، تساؤلات لدى الشارع المصري حول مصير ارتفاع سعر رغيف الخبز؟!
وقالت رئاسة الوزارء فى بيان لها، إنه لن يتم المساس أبدًا بسعر رغيف الخبز، وسيظل على السعر المقرر له من الدعم، وأن قرار تحرير سعر الدقيق، سيوقف إهدار كبير من المال العام قد وصل لـ7 مليار جنيهًا.
وقال محمد سويد المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، إن قرار تحرير سعر الدقيق له فوائد عديدة وهى: ثبات سعر الخبز المدعم بـ5 قروش ويبقى نصيب كل مواطن 5 أرغفة يوميًا بجودة أعلى من الوضع الحالي، تتوقف حلقات الفساد والتهريب ويتم الحفاظ على المال العام، تحافظ الدولة على أرصدة القمح ويتوقف الهدر والإهمال فى التخزين والنقل، يلتزم المطحن بالجودة في الإنتاج حتى يظل داخل المنظومة، لا يكون هناك مجال لتهريب الدقيق أو بيعه في السوق السوداء، ويصبح المخبز في خدمة المواطن لأن المواطن هو الذي يمنحه المكسب والدعم وليس العكس.
وباتت تلك هى تصريحات الحكومة، ولكن يظل المواطن هو من يشعر بالخوف وألم المعيشة وغلاء الأسعار، حيث أعرب مواطنون التقتهم "أهل مصر"، عن رفضهم قرار الحكومة الخاص بتحريك سعر الدقيق فى السوق، الأمر الذى ترتفع على إثره جميع السلع والخدمات، معتبرين أن "الحكومة تعمل عكس التيار وتصر على رفع الأسعار بالأسواق".
وقال فادى عيسى، عامل نظافة، إن قرار تحرير سعر الدقيق كان خاطئًا، ولن يشعر بأضراره سوى المواطن البسيط، مضيفًا: "مش ناقص غير رغيف العيش وبناكله حاف".
وقال مواطن آخر: "إحنا هناكل خشب وشوية وقت وهيمشونا ملط"، معبرًا عن استياءه الشديد من ارتفاع الأسعار المستمر.
وفى نفس السياق، قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن قرار تحرير سعر الدقيق سيعود بالسلب على أصحاب المخابز وبالتالي سيؤثر على المواطن، بسبب أن الدقيق الآن ليس له سعر ثابت ومرتبط بحركة مؤشرات البورصة، مما سيكبد أصحاب المخابز مديونيات من أجل شراء الدقيق.
وأضاف "النحاس"، لـ"أهل مصر"، أن القرار سيدفع أصحاب المخابز للنفور من العمل داخل الإطار التموينى ويعملون بشكل حر، وتوقع أن يرفع القرار ثمن الرغيف الحر "السياحى"، لأكثر من الجنيه، بسبب عدم وجود سيطرة عليه وحرية شراء دقيقه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
