حرصت قطر خلال السنوات الماضية، على حشر نفسها في شؤون أغلب الدول العربية، عبر دعمها جماعات متشددة، ولم تنج دول المغرب العربي من سياسات الدوحة القائمة على نشر الفوضى والإضرار بالأمن القومي العربي.
حيث كونت الدوحة كتيبة "الموقعون بالدم" في الجزائر بقيادة مختار بالمختار أو ما يطلق عليه "بلعور" للقيام بعمليات إرهابية في الجزائر و خارجها.
وتحول المثلث الصحراوي الحدودي بين ليبيا وتونس والجزائر، خلال الأشهر التالية، إلى وكر وملاذ آمن لتلك الكتيبة، كخلايا جاهزة للقيام بعمليات تخدم أجندة الدوحة في المنطقة، مستفيدة من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة.
"الموقعون بالدم"
كتيبة "الموقعون بالدم" بقيادة بلعور لم تقف عند العمليات الإرهابية في ليبيا و تونس و الجزائر بل أمتدت لمصر، وخاصة في موريتانيا ففي 24 يوليو2016 قبل القمة العربية في موريتانيا بيوم نشر موقع أخواني تفاصيل مخطط اغتيال الرئيس السيسي قبل قمة "نواكشوط" في موريتانيا خلال اجتماع القمة العربية، و التي كانت أشبه لمحاولة أغتيال الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا.
تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من كشف تفاصيل المخطط الإرهابي الذي كان يعتزم اغتيال "السيسي" في نواكشوط.
ونصحت الأجهزة الرئيس بعدم السفر لحضور القمة. وأجري «السيسي» اتصالاً مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز اعتذر فيه عن عدم المشاركة في القمة، وكلف الرئيس المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بالمشاركة في أعمال القمة العربية.
التنسيق مع "بوكو حرام"
أشارت المصادر إلي أن جماعة "بلعور" بالتنسيق مع جهات قطر أعدت مخطط اغتيال "السيسي" خلال مشاركته في القمة.
وقالت المصادر إن المخطط تضمن تكليف عناصر شديدة الاحتراف في عمليات الاغتيال للقيام بهذه المهمة بالتنسيق مع قطر لتسهيل دخول أسلحة قناصة متطورة وتوفير الدعم لتنفيذ عملية الاغتيال داخل موريتانيا.
ودخلت جماعة "الموقعون بالدم" بالتنسيق مع جماعة "بوكو حرام" الإرهابية وبدعم من الجهات المعادية لمصر عل رأسهم قطر.
يذكر أن عدداً كبيراً من رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية اعتذروا عن عدم حضور القمة العربية، حيث تغيب 15 زعيماً. وحضر فقط الرئيس السوداني وأميرا قطر والكويت ورئيسا جيبوتي وجزر القمر.
مخطط الاغتيال
و تواجد بلمختار بين ليبيا و موريتنايا وفقاً لمصادر أمريكية في 2016 ثم جاءت له التعليمات من قطر بحشد عدة عناصر إرهابية "دعممن جماعة "نصرة الإسلام و المسلمين "في ليبياـ لتنفيذ مخطط اغتيال الرئيس و برشوي بعض المسؤولين في موريتانيا كان المخطط قنص الرئيس من خلال أعلي المكان الذي يفترض إقامة القمة العربية فيه، و انتشارهم علي أسطح الأماكن التي سيمر منها الرئيس السيسي لعدم الخطأ.
ودفعت قطر "لبلعور" وحده 6مليون دولار بالإضافة إلي 2 مليون دولار لكل قناص تم تدريبه علي العملية و كانوا يقدروا نحو 16 قناص.
وبلمختار الملقب بـ"بلعورط لفقدانه النظر في عينه اليمنى، هو القائد السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتزعم جماعة "المرابطون" التي نشأت في 2013 عن اندماج تنظيمه السابق "الموقعون بالدم" مع "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، إحدى المجموعات المتشددة في شمال مالي.
معارك كيدال
ولإثارة انتباه الأمن الموريتاني عن المخطط تجددت المعارك في مدينة كيدال شمالي مالي على حدود موريتانيا، بين قوات من تنسيقية الحركات الأزوادية ومسلحين من حركة غاتيا الموالية للحكومة.
وقالت مصادر محلية حينها إن هذه المعارك تجددت بعد فشل محاولات لإنهاء الصراع بين الطرفين قام بها قادة محليون في كيدال.
ودعت قوات حفظ السلام الدولية في مالي الطرفين إلى وقف القتال فورا وتجنيب المدنيين مخاطر الحرب.
وبحسب شهود عيان وقتها، اندلعت مواجهات عنيفة -استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة- بين عناصر تنتمي لمجموعة الدفاع الذاتي للطوارق "إيمغاد وحلفائها" الموالية لحكومة باماكو، وأخرى من المجلس الأعلى لوحدة أزواد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
