توصلت أبحاث طبية حديثة أجريت في جامعة ستانفورد، إلى أن مرضى التوحد من الأطفال ممن خضعوا لجرعات هرمونية تكميلية من هرمون "الأوكسيتوسين" تحسن بينهم السلوك الاجتماعي بصورة ملحوظة.
وكشفت الدراسة - المنشورة في مجلة "الأكاديمية الوطنية للعلوم"- أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد يعانون أيضًا من مستويات متدنية من هرمون "الأوكسيتوسين"، لذلك قد يستفيدون بصورة كبيرة من العلاج بواسطة جرعات تعويضية تكميلية من هذا الهرمون.
وقالت الدكتورة" كارين باركر، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد - في بيان صحفي - "تشير النتائج إلى أن بعض الأطفال مرضى التوحد سيستفيدون من العلاج بواسطة هرمون "الأوكسيتوسين" أكثر من غيرهم، وأن مستويات هذا الهرمون في الدم قد تكون علامة بيولوجية تسمح بالتنبؤ بما إذا كان الطفل سيستجيب للعلاج الهرموني التعويضي أم لا".
وأُجريت الدراسة على أكثر من 32 طفلًا مصابًا بمرض التوحد تم اختيارهم عشوائيًا لتلقي رذاذ الأنف بهرمون "الأوكسيتوسين" أو رذاذ وهمي بصورة يومية لمدة أربعة أسابيع، وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين حصلوا على هذه الجرعات الهرمونية التكميلية من يعانون من تدنى مستويات الهرمون في المخ في بداية الدراسة، شهدوا تحسنًا ملموسًا وواضحًا في سلوكهم الاجتماعي.