دعت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الأحد، المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة كل من يدعم الإرهاب ويستهدف زعزعة أمن واستقرار العالم، وشددت على أن السبيل الوحيد لنجاة قطر هو تغيير سياساتها الداعمة للإرهاب، كما تناولت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، إضافة إلى نتائج مؤتمر "جنيف - 7" بشأن سوريا.
وأكدت صحيفة " البيان" في افتتاحيتها، تحت عنوان "هكذا ستنجو الدوحة"، أن "درب نجاة قطر هو تغيير سياساتها ومصالحة جوارها عبر الالتزام بمقتضيات مصالح الدول الأربع والشعوب الأخرى من دون مواربة أو تسويف وليس من خلال تدويل الأزمة"، وأشارت إلى "سعي الدوحة بكل الوسائل لتدويل أزمتها من دون إدراكها بأنها مدانة عربيا وعالميا، وأن الهروب نحو التدويل لا يعفيها من استحقاقات الأزمة عربيا وخليجيا وهذا ما يتوجب على الدوحة أن تفهمه جيدا".
وشددت علي أنه "ليس أدل على ذلك من استمرار التهرب القطري من الاعتراف بمسؤولية تنظيم " الحمدين" عن كل أدواره التخريبية في المنطقة ومتاجرته بمظلومية زائفة تتعلق بأوضاع القطريين والمقيمين في قطر بما يدفع أزمة الدوحة مع دول المقاطعة الأربع بقوة نحو التدويل ظنا منه أن النجاة ممكنة بتدخل واشنطن وأوروبا لصالح النظام القطري المغامر ومتوهما بعزل دول الخليج العربي ومصر خارج أي صفقة محتملة بين الدوحة والعالم الغربي حصرا".
وبالمثل أكدت صحيفة " الرؤية" تحت عنوان "نظام الدوحة يشوه الإسلام"، أن الإرهاب القطري أثر على الصورة العامة للمسلمين في أوروبا وأضر بمصالحهم، وأضافت أنه بسبب الأفعال القطرية المتطرفة صار الإرهاب سمة إسلامية وصار كل مسلم موصوما بالتطرف لمجرد كونه مسلما مهما كانت جذوره وارتباطاته بمجتمعه الأوروبي.
وقالت: إن "هذا لا يهم النظام القطري بالتأكيد فبعيدا عن غاياته المتضاربة وارتباكه الذي لا هدف له لا يهتم نظام الدوحة إلا بنشر المزيد من الفساد والتخريب في الأرض يهمه أن يكون العالم في النهاية مكانا غير آمن للحياة".
وبدورها رأت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "موقف أمريكي واضح.. بانتظار ما يليه".. أنه " رغم أن جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وتوقيع "مذكرة التفاهم" مع قطر كخطوة أمريكية استجابة لمطالب عربية بهدف وضع حد لقطر وإلزامها بما يجب.. إلا أن هذه الخطوة بمفردها غير كافية ولابد من أن تتبعها إجراءات جديدة في حال لم تلتزم قطر."
وقالت إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحا جدا في جميع مواقفه حول قطر منذ خروج الأزمة إلى العلن واتخاذ الدول العربية الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قرارا بمقاطعة قطر حيث شجب سياسة الدوحة القائمة على دعم الإرهاب وتمويله، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة وقفها لهذا العبث الإجرامي الخطير، وطوال أكثر من 50 يوما بقيت تصريحات ترامب واضحة حتى مع إيفاد وزير خارجيته إلى المنطقة والذي قام بجولة مكوكية لم يكتب لها النجاح جراء مواقف قطر التي تبين أن مرض الإرهاب قد استشرى في عقول ساستها ولا يملكون ربما حتى قرار العدول عما أغرقوا بلدهم به".
وأوضحت "الوطن" إن الموقف الأمريكي والأوروبي والغربي بشكل عام " أمام استحقاق واختبار حقيقي للتعامل مع نظام مارق كحال حلفائه الذين يستند إليهم ليواصل ما دأب عليه، ومن هنا فالقضية اليوم فيها سلامة واستقرار المجتمع الدولي وهذا خط أحمر لا يمكن بأي حال المساس به أو التهاون مع أي محاولة لذلك، وبالتالي فأي نظام يبتعد عن القرار الدولي أو يخالفه لابد أن يعاقب جراء ما أقدم عليه وفي النهاية يدرك الجميع أن المطالب المحقة ستلتزم بها قطر مهما كابرت أو ماطلت وسوفت لأن سلامة المنطقة والعالم أهم وأنقى وأكبر بكثير من كل نظام يمكن أن يرهن نفسه للشيطان وحملة الفكر الظلامي".
من جهة أخرى، أكدت صحيفة " الخليج " تحت عنوان " مدينة اسمها القدس " أن القدس ليست مدينة عادية مثل باقي المدن، فهي استثنائية وفريدة لأنها من هذا الشرق العربي ومسكونة بالطهر والإيمان ومضمخة بدم الشهداء الأبرار وفوق كل ذلك مدينة الأنبياء والرسل وأولى القبلتين وثالث الحرمين ومنها أسرى الله بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيها كنيسة القيامة حيث مرقد الناصري وفي حواريها مشى على طريق الجلجلة حاملا صليب الإيمان والسلام..وهي بهذا المعني أم المدن بل مدينة المدن.
وقالت: هي قدسكم يا عرب ويا مسلمين تشكو حالها مما هي عليه من هوان وحصار وقبضة حديدية عنصرية حاقدة تذيقها شتى ألوان العذاب وتجردها من تاريخها وقداستها تغلق المسجد الأقصى في وجه المؤمنين وتمنع فيه الصلاة وإقامة الأذان.. هي تعتدي على دينكم وإيمانكم وعلى كل ما يمت إليها بصلة.
وأشارت إلى أنه لأول مرة منذ العام 1969 لا يرتفع في مآذنها صوت " الله أكبر " ولأول مرة يتم فيها حرمان المؤمنين من الصلاة في المسجد الأقصى عقابا لهم على عملية فدائية قام بها ثلاثة شبان فلسطينيين ضد جيش الاحتلال في باحات الأقصى ردا على القهر والتنكيل والتهويد ومصادرة الأرض والاستيطان الذي طال المدينة وكل أرض فلسطين.