بالأدلة.. ساركوزي يفتح أبواب فرنسا أمام قطر للانتقام من اوروبا.. يتلقي 150 ألف دولار شهرياً من "الدوحة" لتحويل باريس إلي "جحيم".. وباحث فرنسي: "السيسي معه حق في الإطاحة بالإخوان"

كتب : سها صلاح

"السيسي معه حق"، هكذا قال جان مارتن الباحث في صحيفة لوموند الفرنسي، الجزائري الأصل،لقد تغيرت وجهة نظره تماماً، فيما يتعلق بالأحداث في مصر، فالرجل الذي كان يعارض ثورة المصريين على حكم الإخوان في 30 يونيو، تكشفت أمام عينيه الحقائق، بعدما عاصر أحداثًا مرعبة في باريس ، آخرها الإرهاب الذي جعل باريس تعيش ليلة من ليالي الجحيم.

مارتن عاش عمره تقريبا في فرنسا، ويتكلم العربية بصعوبة، ورغم ذلك فهو يتابع عن كثب الأحداث السياسية في الدول العربية، وهو مهتم بمصر، على الأخص، لأنه يعرف قدرها ودورها الهام في المنطقة، وقد كان فيما مضى يقول، إن ما حدث في مصر "انقلاب" وليس ثورة، هذا كان رأيه الخاص.

ولكنه غير رأيه ضد الاخوان بعد أن رأي ما فعله الارهابيون في "باريس" من قتل ودمار، وبعد أن فقد أعز أصدقائه في مسرح "باتاكلان"، الذي شهد إحدى الهجمات الإرهابية في الليلة الدامية، وتأكد أن "السيسي" هو الوحيد الذي يقف في وجه هؤلاء الإرهابيين، وأنه بالفعل كان عنده كل الحق حين قرر مواجهة خطر الإخوان، لأنهم الأصل في كل يحدث من دمار إرهابي حول العالم، وأن داعش وغيرها مجرد فروع من الأصل، الذي يجب القضاء عليه في أسرع وقت.

في رسالة تعد مباشرة للجميع بأن المظاهرات ممنوعة طبقا لحالة الطوارئ السائدة في البلاد،باريس المدينة التي كانت تعج بالسائحين، والسياحة مصدر رزق لقطاع كبير من السكان، صارت خاوية الآن، فقد اختفي السياح من المدينة الجميلة تماما، ففي جولة بالحي اللاتيني، الذي يضم مناطق "سان ميشيل وسان جيرمان"، وهي احياء قديمة وجميلة تضم العديد من المقاهي والمطاعم، ومن ثم كانت قبلة للسياح، صارت الآن هادئة والمطاعم والمقاهي فارغة من الزوار إلا قليلا .

تميم و "سان جيرمان"

وقال "مارتن" أن حجم الاستثمارات القطرية في باريس في ارتفاع مستمر حيث تشتري قطر غالبية الفنادق الكبري، وهي الفنادق التي تستقبل الزعماء والرؤساء والملوك، ويقيمون فيها أثناء الزيارات الرسمية وغير الرسمية.

وهو ما يتسبب في العديد من المشاكل، لأن بعضهم يتحفظ علي الإقامة في فندق قطري، ممن لهم مشاكل وعداءات مع قطر، خاصة علي المستوي الرسمي.

وقد اشتري "تميم" نادي "باريس سان جيرمان"، الرياضي والأول في كرة القدم في فرنسا، الذي له الكثير من المعجبين والمشجعين في فرنسا، ويحظي بالشعبية الأكبر بين النوادي الرياضية هناك،وهو الأمر الذي أغضب العديد من الفرنسيين، خاصة إذا اضطر أحدهم للانحناء أمام أمير قطري، وخاصة أن لقطر الحق في التدخل في شئون النادي واختيار اللاعبين والمدربين.

وفي عام 2009، قامت إدارة ساركوزي بإعلان افتتاح رأسمال أريفــا، واختارت، دون استشارة آن لوفيرغسون، كلاًّ من الكويت وقطر كمساهمين جديدين في المجموعة البنكية.

بعد توقف العملية، أعلن فرنسوا روسلي في عام 2010 أن قطر تريد بالفعل الاستيلاء علي قسم الألغام، لكن السيدة لو فيرغسون عارضت بشدة، معتبرة أن هذا القطاع علي درجة من الحساسية بشكل يجعل المجموعة ترفض أن تضعه بيد أجانب.

إذا كان حمد بن جاسم قد أضاع فرصة الدخول إلي مجموعة أريفــا، فإن القطرين وجدوا عزاءهم في نجاحهم في الظفر بتنظيم مونديال 2022.

صحيح أن هناك "إكراميات" كانت قد صرفت لزيدان وأعضاء آخرين، إلا أن الفيفا لا تعترف إلا بمن سيحصل علي أعلي معدل من الأصوات، لهذه الغاية كان الرئيس الفرنسي تدخل لصالح صديقه الأمير لدي البلدان الأفريقية التي تتمتع فرنسا بعلاقات متقدمة معها.

لكن القضية كان لها تداعيات أخري ستتطور لتصل بعدها إلي شراء أسهم نادي باريس سان جيرمان في يونيو من عام 2011.

علاقة "ساركوزي" المشبوهة بقطر

بعد خسارته أما مرشح اليسار فرنسوا هولاند في انتخابات 2012، لم يقطع ساركوزي جسور التواصل مع قطر التي زارها مرتين في خريف العام نفسه، فإن الرئيس السابق أصبح محامياً للشركات، حيث عمل علي كسب الدوحة للشركة المغربية التابعة لفيفندي، قامت قطر بعرض شراء، لكن الملك محمد السادس كان متوجساً خوفاً من علاقات قطر بالإسلاميين.

3 مليارات يورو

كما دفع حمد بن خليفة 3 مليارات يورو لساركوزي عندما انفصل عن زوجته، وحكمت لها المحكمة بالحصول علي هذا المبلغ ولم يكن "ساركوزي" يمتلك المبلغ، فطلب من أمير قطر ان يتدخل وبالفعل أعطاه المبلغ.

كما أن "ساركوزي" حتي الآن يذهب إلى قطر شهريًا ليلقي محاضرة مدتها ساعة ونصف ويحصل مقابلها علي 150 ألف دولار، وهو مبلغ كبير جدًا.

وللأسف فإن ساركوزي له علاقة جيدة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون و هو ما يقلق الفرنسيون بشأن علاقة "ماكرون" الجيدة حالياً بقطر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً