جاء إعلان قوات الأمن العراقية، أمس الإثنين، عن أن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، حي وموجود حاليًا جنوبي مدينة الرقة السورية، بعد ما انفردت "أهل مصر" منذ أكثر من 13 عشر يومًا، بخبر يؤكد أن "البغدادي" لا يزال على قيد الحياة، وأنه لا صحة للأنباء التي ترددت عن مقتله بقصف الطائرات الروسية، على مشارف مدينة الرقة السورية.
وقال رئيس خلية "الصقور"، المدير العام للاستخبارات في جهاز مكافحة الإرهاب، أبو علي البصري، في تصريح نقلته صحيفة عراقية رسمية، أن البغدادي "ما زال مختبئًا".
وتابع: "استنادًا إلى خلايا الرصد والمعلومات الدقيقة عن تحركاته، ولأننا معنيون أكثر من غيرنا من أجهزة استخبارات دولية وعربية بملاحقة ومطاردة ورصد تحركات زعيم داعش وأتباعه، فإن خلية الصقور تنفي خبر قتله ولا صحة للمعلومات والتقارير التي تم نشرا وترويجها".
حيث كشفت مصادر لـ"أهل مصر"، أن "البغدادي" طاف منذ 5 أيام على إحدى القواطع التى يسيطر عليها التنظيم، والتقى بعدد من القادة والجنود بينهم مصريون، رافضة الإفصاح تحديدًا عن المكان الذي كان فيه زعيم داعش، مشيرًة إلى أنه كان بصحة جيدة.
وقالت المصادر، إنه سيتم بث كلمة صوتية لـ"البغدادي" خلال الساعات القليلة القادمة، تحمل عنوان "هزم الأحزاب وحده"، تقدمها مؤسسة الفرقان، وذلك لدعم عناصره ورفع معنوياتهم بعد الخسارة التي تلقوها في الموصل بعد سيطرة عليها لمدة ثلاث أعوام، والتي لقبت وقتها بعاصمة ما تسمى بـ"الدولة الإسلامية".
وأكد أيضًا صباح اليوم، المتحدث باسم سلطات إقليم كردستان أن أربيل أنخ، واثقة بنسبة 99% من أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي حي وموجود حاليًا جنوبي مدينة الرقة السورية.
وأوضح لاهور طالباني، مسؤول جهاز الأمن والمعلومات في إقليم كردستان، في تصريح لوكالة "رويترز"، أن التاريخ الشخصي للبغدادي يعود إلى فترة أنشطة "القاعدة في العراق"، مؤكدًا أن زعيم "داعش" "يدرك ما يقوم به" ويختبئ من الأجهزة الأمنية بصورة فعالة. وقال إن هناك معلومات تؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، قد رجحت أن يكون "البغدادي" قُتل على مشارف مدينة "الرقة" أواخر مايو الماضي، جراء إحدى الغارات الروسية، إلا أن مسؤولين روس أقروا بعدم وجود معلومات تؤكد تصفية زعيم التنظيم الإرهابي في تلك الغارة بشكل مطلق.