رد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على مراسل قناة الجزيرة القطرية خلال ندوة عقدت بمؤسسة "تشاتام هاوس" بالعاصمة البريطانية.
وطلب الإعلامي بقناة الجزيرة القطرية الإريتري "عثمان أي فرح" إلقاء سؤال على الوزير الإماراتي، موضحا أنه يعلم أن الوزير الإماراتي لا يحب قناة الجزيرة ويتمني أن يجد إجابة لديه، فرد عليه قرقاش :"الأمر ليس أني لا أحب الجزيرة، ولكني لا أشاهدها"، الأمر الذي أثار ضحك الحضور.
وسأل مراسل الجزيرة وزير الدولة الإماراتي حول الضغوط التي تمارسها دولته على قطر وصحة ما نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإمارات وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية، فأجاب عليه قرقاش :"هذا ما تروج له الجزيرة لأن قصة واشنطن بوست غير حقيقية، ومع الأيام ستموت هذه القصة المختلقة والغير دقيقة".
وأضاف وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية :"أتمني أن تكون إجابتي لك حول هذه القصية واضحة تمامًا".
وكان وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية قد أكد خلال كلمته بلندن أن المطالب الخليجية الموجهة إلى قطر لا تختلف عن الشروط التي حددتها اتفاقية الرياض التي وقعت عليها الدوحة، مشيراً إلى أن القيادة القطرية منذ عام 1995 تعمل بشكل انتهازي على دعم التنظيمات الإرهابية لتحقيق مصالحها الضيقة، التي لا تمس حياة الشعب القطري.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس زعمت نقلاً عن مسؤولين في أجهزة المخابرات الأميركية قولهم إن الإمارات رتبت لاختراق صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية تابعة للحكومة القطرية في أواخر مايو من أجل نشر تصريحات نارية لكنها كاذبة منسوبة لأميرها مما أثار أزمة دبلوماسية.
وذكرت الصحيفة أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مايو نقلت إشادته بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس وقوله إن إيران "قوة إسلامية".
ورداً على ذلك قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في الخامس من يونيو متهمة إياها بدعم الإرهاب.
وزعمت الصحيفة الأمريكية إن مسؤولين بالمخابرات الأميركية علموا الأسبوع الماضي بمعلومات جرى تحليلها في الآونة الأخيرة تظهر أن مسؤولين كباراً بالحكومة الإماراتية ناقشوا عملية التسلل الإلكتروني في 23 مايو قبل يوم من حدوثها.
وذكرت واشنطن بوست أن السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة نفى التقرير في بيان قائلاً إنه "كاذب".
وقال بيان العتيبة "الحقيقي هو سلوك قطر،تمويل ودعم وتمكين المتطرفين من طالبان إلى حماس والقذافي. التحريض على العنف وتشجيع التشدد وتقويض استقرار جيرانها".