يلتقي الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، غدا الثلاثاء، مع 100 شاب وشابة من مصر وعدد من الدول العربية والإفريقية لاستطلاع رأيهم بشأن الأنشطة التي تقوم بها المكتبة، وسبل تفعيل دور الشباب.
ويأتي هذا استجابة سريعة للمقترحات التي ترتبت على لقائه بالمثقفين الأسبوع الماضي، والتي كان من ضمنها التفاعل الكثيف مع الشباب، والانفتاح عربيًا وإفريقيًا.
وأكد الدكتور الفقي، أن المرحلة المقبلة من العمل في مكتبة الإسكندرية سوف تشهد مزيدًا من التفاعل مع الدول الإفريقية، مؤكدًا أن هذا يأتي في سياق تدعيم الدور المصري في إفريقيا، مضيفا: "نحن نعتبر العمل مع الشباب أحد المحاور المهمة"، مؤكدا أنه يريد أن يرى في الشباب الإفريقي الذي يتعلم في الجامعات المصرية سفراء لمصر في بلادهم.
من ناحية أخرى تختتم مكتبة الإسكندرية غدًا، فعاليات المرحلة الخامسة من برنامج "شباب من أجل التغيير" الذي يهدف إلى رفع قدرات الشباب العربي، وتعظيم دورهم في خدمة المجتمع، ويستهدف البرنامج هذا العام شباب عشر دول عربية هي: الجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، وتونس، حيث تم اختيار 12 مشروعًا فائزًا، واحد من كل دولة من الدول العربية التسع، وثلاثة مشروعات من مصر، للحصول على منحة 1500 دولارًا أمريكيًّا، لتنفيذ مشروعاتهم حتى نهاية عام 2017، كما ركز البرنامج على أن تكون جميع المشروعات المقدمة معتمدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل أساسي نحو تحقيق التغيير المجتمعي.
يُذكر أن برنامج "شباب من أجل التغيير" قد بدأ نشاطه عام 2008 نحو دعم الشباب العربي الذي يتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 30 عامًا، وممن لديهم من الأفكار ما يمكنهم من إحداث تغييرات إيجابية داخل مجتمعاتهم، من خلال تقديم منح صغيرة تساعدهم على تنفيذ مشروعاتهم المبتكرة، وكذلك توفير برامج تدريبية لتنمية مهاراتهم الشخصية، فضلًا عن السعي نحو التشبيك بين تلك النوعية من الشباب في مختلف أنحاء العالم عبر إشراكهم في مؤتمرات الشباب التي تُعقد على المستويين الإقليمي والدولي.