تبنت الدوحة تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية واتهمت الإمارات رسميا بالمسؤولية عن "جريمة القرصنة" التي تعرض لها موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية في شهر مايو الماضي، بيد أن الإمارات نفت مسؤوليتها عن ذلك.
ذكرت قناة الجزيرة الفضائية القطرية أن الدوحة أعربت اليوم الاثنين (17 يوليو 2017) عن أسفها لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن ضلوع دولة الإمارات ومسؤولين كبار فيها بما وصفها بـ "جريمة القرصنة"، التي تعرض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية في 24 مايو الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مدير مكتب الاتصال الحكومي سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني أن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأميركية "تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ارتكاب جريمة القرصنة التي وقعت على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية".
بيد أن أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قال إن تقرير واشنطن بوست "كاذب" ونفى ضلوع بلاده في أي عملية قرصنة إلكترونية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت أمس عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين، لم تذكر أسماءهم، أن الإمارات "نسّقت القرصنة على المواقع الإخبارية الحكومية القطرية وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف نشر تصريحات كاذبة مثيرة منسوبة لأمير قطر تسببت في الاضطرابات بين قطر وجيرانها".
في غضون ذلك أكد مجلس الوزراء السعودي، أن السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لن لا تتراجع عن البيان الرباعي حتى تلتزم قطر بمطالبها والتي تضمن التصدي للإرهاب.
وجدد وزير الثقافة والإعلام السعودي تأكيد الدول الأربع على "استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة، التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت في يونيو الماضي قطع العلاقات مع قطر، بعد تصريحات منسوبة لأمير قطر تحدث فيها عن تعرض بلاده لحملة ظالمة تستهدف ربطها بالإرهاب، ودعا فيها إلى بناء علاقات قوية مع إيران لما تمثله من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله.