عُرف عنه إثارته للجدل، واتسم بآرائه الجريئة وهجومه المتكرر على بعض الفئات، تبرأ منه حزب النور السلفي مرات عديدة ونفى من نسب إلى الحزب من تصريحاته، هو الشيخ سامح عبدالحميد حمودة، القيادي السلفي.
كشف عبد الحميد، في حواره لـ"أهل مصر"، العديد من المفاجآت حول حقيقة تبرأ حزب النور منه، إضافةً إلى تصريحه المثير للجدل بشأن حرمانية الترحم على الفنانين، وإلى نص الحوار..
- هل تبرؤ حزب النور منك حينما اتهمت الإخوان بخراب مصر يؤكد دعمه للجماعة؟
حزب النور لم يتبرأ مني قط، إنما تبرأ من تصريحاتي مؤكدًا أنها لا تُعبر عن وجهة نظر الحزب، وذلك لأن البعض يعتبر كلامي وكأنه رأي الحزب الرسمي.
أما فيما يخص دعم حزب النور لجماعة الإخوان، فإن توجه الحزب يختلف تمامًا عن توجهات الإخوان، وفي الانتخابات الرئاسية الأولى كان حزب النور يدعم عبدالمنعم أبو الفتوح، ولم يدعم الرئيس الأسبق، محمد مرسي، إلا في الإعادة.
- كيف ترى أداء نواب حزب النور داخل البرلمان؟
أداؤهم جيد ونشاطهم كبير، رغم أن عددهم قليل إلا أن تواجدهم قوي ومُؤثر.
- ما رأيك في منع مشايخ السلفية من الخطابة؟
أرى أنه تعنت بلا فائدة، فوزير الأوقاف لم يُوفر خطباء للمساجد، ورغم ذلك يُحاول منع السلفيين من الخطابة، وهذا معناه أن تخلوا المساجد من الخطباء تمامًا، ولكن خطة الوزير فشلت، والسلفيون يخطبون عادي، لأن حوالي 93% من مساجد مصر هي مساجد أهلية غير تابعة للأوقاف.
- البعض يلقبك بـ"المثير للجدل"، بسبب بعض الفتاوى.. ما تعليقك؟
إثارة الجدل مطلوبة أحيانًا؛ حتى تُحرك الماء الراكد، وأنا أراعي ذكر الدليل الشرعي وأقوال العلماء، وليس في تصريحاتي شيء شاذ أو بلا أدلة وحجج واضحة.
- ماذا عن سر العداء بينك وبين الفنانين.. سابقًا حرمت الترحم عليهم ومؤخرًا طالبت بمحاكمة عادل إمام؟
لم أُحرم الترحم على الفنانين، بل قلتُ نترحم على كل مسلم، ولكني أكدتُ على مدى الفساد الذي لحق بالمصريين بسبب مئات وربما آلاف الأعمال الفنية الهابطة التي تُخاطب الغرائز، وتُنافي الفضيلة والأخلاق الرفيعة، والتي تسببت في تأخر مجتمعنا.
- ما تعليقك على المطالبة بمحاكمة سالم عبدالجليل لتكفيره الأقباط، وترأسك لحملة تضامن معه؟
الشيخ "سالم" نطق بالحق، أي دين غير الإسلام فهو باطل، وهذا منصوص عليه في القرآن، ونحن نُساند الشيخ سالم ونُعضده ونؤازره، فهذا واجبنا، ومن الخطأ أن نتخاذل عن نُصرة الحق.
- البعض يتهمك بالسبب في إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحين عقب مهاجمة القس مكاري يونان، كاهن كنيسة مار مرقس الكبرى؟
المحامي سمير صبري أقام دعوى قضائية ضد القس مكاري يونان؛ فهل هو بذلك يُثير الفتنة أم يطلب معاقبة الجاني، القس "مكاري" كذب وادعى أن الإسلام انتشر بالسيف والرمح، وهو طعن في الإسلام وتشويه لصورته، فالقس "مكاري" تطاول على ديننا وعقيدتنا السمحة، وتجب محاكمته.
- هل من الصواب الحديث عن تكفير الأقباط عبر شاشات الفضائيات في الفترة الراهنة؟
القرآن ينص على كفر كل ملة غير الإسلام، فهذه حقيقة ثابتة، ولا مانع من نشرها عبر الفضائيات، وكذلك ننشر أن الإسلام يحضنا على التعامل بالمعروف مع المسلم وغير المسلم.
- ما رأيك في اقتراح مشروع قانون بعدم نشر أخبار الفواحش؟
لا يجوز إشاعة الفاحشة ونشرها؛ بل يجب الستر والحفاظ على نقاء المجتمع، حتى الذي وقع في معصية يجب أن يسترها ولا يُجاهر بها، ويجب على المجتمع أن يستر العاصي ولا يفضحه، والناس تتأذى من أخبار الاغتصاب والدعارة والشذوذ وهذه الموبقات.
- ماذا عن الصدام المتجدد بين الأزهر والأوقاف؟
شيخ الأزهر يجتهد في احتواء الأزمات، وعلى وزير الأوقاف أن يتعاون معه لمصلحة مصر، وربما لم يحضر شيخ الأزهر احتفال الإسراء والمعراج بسبب أن هذا الاحتفال بدعة.
- بما تعلق على اهتمام النواب ببعض القضايا كـ"النقاب والبنطلون المقطع"؟
هناك نواب لا يهتمون بالقضايا الحقيقية للمجتمع المصري، بل يلتفتون للأمور الهامشية أو الأمور في تجلب الشحناء، والنقاب لباس شرعي، وهو من الحرية الشخصية المكفولة في الدستور.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
