فتاة في مقتبل العمر، عاشت على مدار سنوات حياة الرفاهية، كل طلباتها كانت مجابة، حتى الحياة الجامعية اختارت أن تكون دراستها في مجال الفنون الجميلة التي تعمل على رهافة الشعور والحس، لكن دوام الحال، فعندما تقدم لها ابن الحلال بعد التخرج من الجامعة، صمم والدها على أن توافق عليه، لكنها رفضت، ثم سرعان ما اضطرت للموافقة عليه خشية غضب أسرتها.
كانت أميرة، الفتاة المدللة، لدى والدتها، لكن لم تفلح محاولاتها في إقناعها بإفشال الارتباط، بمن تقدم لها، حيث لم يغرها مظهره العام، وآراؤه، وأفكاره، واعتبرته دقة قديمة، تمت الزيجة في هدوء يسبق العاصفة، وبدأت بعدها المشاكل تدب إلى حياة الزوجين.
لم تتحمل أميرة تلك الحياة، ورأت أن زوجها يتبع العادات والتقاليد بمنتهى الرجعية، حيث يعتبر أن المرأة مكانها المنزل والمطبخ، ولا ينبغي أن يخرج لها صوت، أو تشارك في أي محفل، أو مناسبة اجتماعية، فقط عليها أن تكون تابعًا وتنفذ الأوامر، وتضع شهادتها في أقرب "رف" في المنزل.
قررت أميرة، أن تتخلى عن هذه الحياة التي اعتبرتها موت بين أحياء، وحاولت أن تبحث عن إنسانيتها التي قتلها زوجها عندما حولها لمجرد تابع ينفذ الأوامر المنزلية فقط، ذهبت أميرة إلى محكمة الأسرة تشكو ما حدث لها، محاولة التخلص من السجن الذي عاشت فيه، برفع دعوى خلع ضد زوجها.