كشفت وثيقة سرية، لم تنشر من قبل، الدور القطري في مؤامرة إيرانية فاشلة دبرت ضد المملكة العربية السعودية للإضرار بأمنها، ما عزز سيل الأدلة التي تكشف مؤخراً حول استخدام طهران لأعوانها في قطر للإضرار بأمن دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية إنها حصلت على وثيقة سرية تثبت تآمر النظام القطري وتورطه مع النظام الإيراني في قضية ما يسمى بـ"الصيادين القطريين" الذين ذهبوا بحجة الاستمتاع في رحلة صيد إلى العراق، حيث تثبت الوثيقة أن ذهاب الصيادين القطريين، ومنهم أفراد من آل ثاني إلى العراق تمت بتنسيق مسبق بين الجانبين القطري والإيراني ومليشيا الحشد الشعبي في العراق.
ودبرت إيران مستخدمة حليفها القطري واقعة الصيادين القطريين عندما علمت نية المملكة تنفيذ حكم القصاص على نمر النمر، الإرهابي الموالي لإيران، حيث تم اختلاق قصة اختطاف الصيادين القطريين في العراق، في مسعى لإطلاق سراح النمر مقابل الصيادين القطريين، ومعهم شخصان سعوديان.
وتشير الوثيقة بحسب صحيفة الرياض إلى أن مرشد إيران علي خامنئي، أشرف بنفسه على ملف الصيادين القطريين المختطفين يوم 16 ديسمبر 2015، كي يكون ورقة ضغط.
وأفشلت المملكة العربية السعودية المؤامرة الإيرانية القطرية بتنفيذ الحكم الصادر بحق النمر، في خطوة أفقدت الإيرانيين عقولهم، حيث أقدمت السلطات الإيرانية على إثارة عملائها الذين قاموا بإحراق السفارة السعودية في طهران.
واستعانت طهران بحليفها القطري لاستخدام منظمات حقوق الإنسان التي تدار بأموال أمراء الدوحة، للدخول على خط قضية النمر.
وبعد إفشال المخطط الإيراني القطري ضد السعودية، استفاد أمراء الدوحة ورقة الصيادين لخرق الحظر على تمويل جماعات إرهابية حيث دفعوا أكثر من 500 مليون دولار بشكل علني لجبهة النصرة في سوريا مقابل الانسحاب من مناطق وتسليمها للنظام، وشردت الآلاف مقابل 26 صياداً قطرياً، تم الإفراج عنهم في 21 إبريل 2017.
وقطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر الشهر الماضي، في مسعى لتصحيح مسار سياسات الدوحة الداعمة والممولة لتنظيمات إرهابية نشرت الفوضى في المنطقة والعالم خلال السنوات الماضية.