بدأ الاحتفال السنوى بمهرجان “سان فيرمن”، يوم الخميس 672017 فى مدينة بامبلونا فى شمال إسبانيا، وعرف هذا المهرجان الشهير بطريقته الغريبة حيث يطارد الثيران المتسابقين المتشحين باللون الأحمر عبر شوارع بامبلونا، ويستمر الركض مسافة 875 مترا وصولا إلى حلبة مصارعة الثيران فى بامبلونا لمدة دقيقتين و28 ثانية بمشاركة عشرة ثيران من مزرعة فوينتى يمبرو، فى حين يشجعهم باقى الحضور والمتبعين الذى يفوق عددهم الآلاف من إسبانيا وخارجها.
وكعادة الاحتفال يمتلئ ميدان البلدية بآلاف الأشخاص الذين لبسوا الملابس البيضاء والأوشحة الحمراء، للاحتفال بانطلاق المهرجان.
وهذا المهرجان ينظم ما بين 6 و14 يوليو من كل عام في مدينة بامبلون وهي عاصمة النافار في إسبانيا، ويقام تيمنا بقديس المحافظة المدعو سان فيرمان، ولهذا المهرجان تاريخ طويل ومتجذر في الثقافة الإسبانية منذ قرون أما شهرته فقد اكتسبها منذ القرن العشرين بفضل الكاتب الأمريكي أرنست همنجواي الذي ساهم في جعله مهرجانا شعبيا من خلال الكتابة عنه في إحدى رواياته.
ويعتبر هذا المهرجان الثالث عالميا من حيث عدد زواره والمشاركين فيه بعد مهرجان "ريو" في البرازيل ومهرجان "الخمر" في ميونيخ، ويقدر زواره سنويا بثلاثة ملايين خلال 9 أيام من المهرجان.
وهذه الاحتفالات الغنية بالألوان تغير بشكل كلي وجه العاصمة النافارية التي تصبح ساحة مسرحية لمجموعة من الفعاليات الشعبية التي تجمع بين المدنس والمقدس وبهذه المناسبة يقوم السكان بإرتداء الملابس البيضاء ويزينونه بوشاح وحزام أحمر اللون.
ويتم الإحتفال بهذا المهرجان التالي:
أولا الطقوس الدينية تيمنا بالقديس سان فيرمان منذ أواخر القرن الحادي عشر.
ثانيا الاحتفالات الاقتصادية والجري مع الثيران والتي بدأت منذ القرن الرابع عشر.
ثالثا احتفال الكنيسة في 10 أكتوبر بيوم القديس فيرمان شفيع نافار، ولأن الجو يكون غير ملائم للإحتفال في شهر أكتوبر في إسبانيا، فقد قرر مجلس المدينة نقل يوم الإحتفال منذ سنة 1591 إلى 7 يوليو من كل سنة، لذلك يتم الإحتفال في هذا اليوم بيوم البامبلون مع يوم الجري مع الثيران.
وفي الحقيقة فإن سان فيرمان ليس هو حاكم مدينة بامبلون بل هو القديس سان ساتوردنين، أما سان فيرمان فهو حاكم منطقة النافار كلها الذي توقف عن العمل في 22 يناير. وسان فيرمان هو ابن القائد العسكري الروماني لمامبلون.