شهد النادي الدبلوماسي المصري مائدة مستديرة حول مؤتمرات نماذج محاكاة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة في مصر والجمعية المصرية للأمم المتحدة.
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم نماذج محاكاة للجامعة العربية له أثر إيجابي يتعلق بتعميق البعد الشعبي لجامعة الدول العربية، وأن تتعرف النخبة الطلابية على عمل جامعة الدول العربية ودورها من خلال ممارسة دورها من خلال نموذج المحاكاة.
وأشار المتحدث باسم الجامعة العربية إلى أن هذه النماذج تساعد في خلق كوادر عربية من بين الطلاب لكي يكونوا في وقت ما قادرين على صنع القرار في مؤسساتهم، مبينا أن هناك تفكير تنظيم نماذج محاكاة ليس فقط لمجلس جامعة الدول العربية، وكذلك آليات أخرى للعمل العربي المشترك مثل المجلس الاجتماعي والاقتصادي.
من جانبه، قال السفير عزت البحيري رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن نماذج المحاكاة تناقش العديد من القضايا مثل نزع السلاح أو مكافحة الفقر أو الجوع أو اللاجئين أو تسوية المنازعات، ويمكن تنظيم هذه النماذج على مستوى الكليات أو الجامعات أو حتى المدارس، لنشر الوعي بدور المنظمات الدولية والإقليمية بأهمية العديد من القضايا المهمة بما يساعد الطلاب المشاركين على اكتساب المهارات الدبلوماسية، وأيضا تعزيز ثقافة الحوار واحترام القانون بين قادة المستقبل وتأهيل المشاركين على تولي المناصب القيادية مستقبلًا.
من ناحيته، أشار ريتشارد ديكتس المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إلى أهمية نماذج المحاكاة لتعليم الطلاب المشاركين دور الأمم المتحدة وتكوين الآراء بشأن القضايا الدولية والإقليمية التي تهم المجتمعات والعمل على الإسهام في تعزيز الأمن والسلم الدوليين والاستقرار والازدهار واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي والحريات وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الجوع والفقر والتعصب وكذلك تعزيز قيم التضامن والتفاهم والتسامح والمساواة بين الجنسين.
ولفت ديكتس إلى أن مصر كانت من أوائل الدول المؤسسة للأمم المتحدة، وظلت عضوا فاعلًا ومؤثرا في المنظمة الدولية في كثير من المجالات وعلى رأسها عمليات حفظ السلام في العديد من بقاع العالم، داعيا إلى تقديم أفكار مختلفة للتغلب على المشكلات التي تواجه العالم المعاصر، لذا فإن العالم في حاجة إلى أفكار وابتكارات الشباب الذين هم قادة المستقبل.
بدوره، قال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف والأمن الدولي، إن مصر ترى أن الشراكة الحقيقية هي الشراكة القائمة على القيم والمبادئ التي تدعو إليها الأمم المتحدة وتدعو إلى الابتعاد عن النزاعات.
وأشار السفير هشام بدر إلى أن عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن للمرة السادسة وبنسبة عالية من الأصوات يعكس أهمية الدور المصري الذي يعكس أيضا صوت الدول الإفريقية والعربية، ما جعل من أولويات مصر داخل مجلس الأمن إعلاء الصوت العربي والإفريقي والتفاعل بين مجلس الأمن والجامعة العربية وبين مجلس الأمن الدولي، ومجلس الأمن والسلم والإفريقي التي تعد مصر عضوا فيه.
وأوضح بدر أن مصر ركزت في محاربة الإرهاب علي مكافحة الفكر المتطرف، وليس فقط من خلال المحاربة العسكرية والأمنية للإرهاب لأن الفكر المتطرف هو الذي يغذي كافة التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن مصر سترأس مجلس الأمن الدولي مرة أخرى خلال أغسطس القادم وستركز على الدول المنظمات التي تقف وراء تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في إطار مساعي تجفيف منابع الإرهاب.
وأضاف أن الاتحاد الإفريقي اختار خلال اجتماعاته الشهر الماضي في أديس أبابا وبالإجماع، السفيرة مشيرة خطاب لتكون مرشحة إفريقيا - وليس فقط مصر - لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو" خلال الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر المقبل.