اعلان

بدء "انتفاضة المعادن" في فلسطين.. خروج مسيرات من ميادين القدس والضفة تحت شعار "لا لتندنيس الأقصى".. ومواجهات مرتقبة بين المحتجين وقوات الاحتلال

كتب :

أجهزة الكشف عن المعادن التي تضعها إسرائيل في المسجد اﻷقصى تثير المخاوف من اشتعال اﻷمور بين الاحتلال والفلسطينيين، ووصولها لمرحلة الانتفاضة، وفقاً لصحيفة الواشنطن بوست.

وتقول إسرائيل إن تركيب الأجهزة على البوابات إجراء روتيني بعد الهجوم الذي وقع اﻷسبوع الماضي، فيما يؤكد الفلسطينيين أن إسرائيل تحاول توسيع سيطرتها على المسجد اﻷقصى.

وأوضحت الصحيفة أن حدة الاحتجاجات تصاعدت بعد دعوات للصلاة في الشوارع إذا استمر إغلاق المسجد اﻷقصى، وسط مخاوف من تصاعد اﻷمور الجمعة المقبل، ووصولها لمواجهة مباشرة تشعل انتفاضة جديدة.

وبدأت إسرائيل منذ الأحد الماضي فتح المسجد تدريجيا، وقال فلسطينيون إن خمسة من بوابات اﻷقصى الثمانية كانت مزودة بأجهزة كشف المعادن، وثلاث من هذه البوابات الخمس مفتوحة، والبوابة التاسعة، التي يستخدمها غير المسلمين كانت مزودة سابقا بكاشفات معدنية.

وفي السنوات الأخيرة، تزايد عدد الزوار اليهود للمسجد اﻷقصى في حراسة الشرطة، مما أثار مخاوف المسلمين من خطة إسرائيلية لتوسيع السيطرة اليهودية على اﻷقصى.

وقالت اﻷردن إنها بعد عام 1967، ظلت مسؤولة عن دخول المصلين للمسجد، وظل هذا الوضع قائمًا حتى عام 2000 عندما تسببت زيارة زعيم المعارضة الإسرائيلي السابق "أرييل شارون" للمسجد اﻷقصى فى إندلاع الانتفاضة الفلسطينية.

وفي السنوات الأخيرة، شددت القوات الإسرائيلية من إجراءات الدخول ووضع بوابات إلكترونية، وأجرت عمليات تفتيش مفاجئة لبعض الأشخاص، وفي أوقات التوترات المتزايدة، تفرض الشرطة قيودا على الوصول مثل حظر دخول الرجال دون سن معينة، وتكثف من تواجدها.

ويؤكد السياسيون الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى لتغير الوضع الراهن تحت ستار الأمن، وقال عكرمة صبري، خطيب اﻷقصى إن تركيب أجهزة الكشف محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على اﻷقصى.

وأعرب "رامي حمد الله" رئيس الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية عن "رفضه للذرائع الإسرائيلية في تغيير الوضع الراهن، محذرا من تدهور الوضع إذا استمرت الإجراءات.

وحثت القيادة الإسلامية المسلمين على الصلاة في "الشوارع والأزقة" بدلاً من المرور عبر أجهزة الكشف عن المعادن.

أربعاء الغضب

اقتحمت قوات الشاباك والشرطة، اليوم صباحًا الأربعاء مسجد الفاروق في أم الفحم ومنزل الشيخ توفيق يوسف جبارين في المدينة،و جاءت هذه النشاطات لوجود قلق كبير من اندلاع حالات عنف في الحرم القدسي الشريف وفي مناطق أخرى يعيش فيها المسلمون.

وجرت أمس اشتباكات بين عشرات المتظاهرين المسلمين خارج بوابات المسجد الأقصى وقوات الأمن الإسرائيلية، ووفق التقارير الفلسطينية، أصيب مفتي القدس سابقًا، الخطيب الرئيسي في المسجد الأقصى، عكرمة صبري، إضافة إلى مصابين آخرين.

وفي هذه الأثناء، أعلن الفلسطينيون عن اليوم الأربعاء يوم غضب في الضفة الغربية والقدس الشرقية، احتجاجاً على نصب البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى، رغم أنه ليس واضحا، هل سيشهد يوم الغضب حالات عنف.

ومن المتوقع أن تُجرى اليوم ظهرًا مظاهرة في ميدان عرفات في رام الله، وفي الساعة السادسة مساء، ستبدأ مسيرة في مخيم اللاجئين في قلنديا، حيث من المتوقع أن تؤدي إلى مواجهات خطيرة وفق تقديرات الجيش،وستجرى الساعة السادسة والنصف في بيت لحم تظاهرة احتجاجية أيضا، إضافة إلى ذلك ستجرى مظاهرات في مدن أخرى، لهذا يدعو الجهاد الإسلامي وحماس إلى المشاركة وتصعيد "انتفاضة القدس"و من المقرر أن تحدث مواجهات و ترفع شعارات "لا لتنديس الاقصي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً