مرت 5 سنوات على وفاة عمر سليمان، الملقب بثعلب الصحراء، ولكن تفاصيل وفاته بالرغم من مرور كل هذا الوقت، إلا أن الوفاة لازالت تغطيها الغموض، ولكن المعروف أن سليمان الذي كان مديرًا لجهاز المخابرات العامة، مات نتيجة أزمة قلبية.
نشأته:
في مثل هذا اليوم الموافق التاسع عشر من يوليو عام 2012، توفى الجنرال عمر محمود سليمان، الملقب بعمر سليمان، مدير جهاز المخابرات العامة ونائب الرئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك.
ولد رئيس المخابرات العامة الأسبق، في محافظة قنا عام 1936، تزوج وله من الأبناء ثلاث بنات، والتحق بالكلية الحربية، وتلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي، حصل أيضًا على الماجستير من كلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على في العلوم العسكرية.
- تدرجه في المناصب:
تولى سليمان عدة مناصب، منها منصب نائب مدير المخابرات الحربية في عام 1986، ثم بعد تولى رئاسة المخابرات العامة منذ عام 1993، وأثناء فترة عمله رئيسًا للمخابرات تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وفي عام 2011 بعد أحداث ثورة 25 يناير، تم تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، إلا أن الرئيس المتنحي مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة توليه نائب للرئيس.
- ترشحه للرئاسه:
أعلن اللواء عمر سليمان يوم 6 أبريل 2012، ترشحه لانتخابات الرئاسة، وذلك قبل يومين من إغلاق باب الترشيح، وقد برر تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح والذي أصدره في بيان بتاريخ 4 أبريل بقوله: "إن النداء الذي وجهتموه لي أمر، وأنا جندي لم أعص أمرًا طوال حياتي، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبي هذا النداء، وأشارك في الترشح، رغم ما أوضحته لكم في بياني السابق من معوقات وصعوبات، وإن نداءكم لي وتوسمكم في قدرتي هو تكليف وتشريف ووسام على صدري".
- اغتياله:
تعرض عمر سليمان لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص، ونفي مصدر أمني محاولة اغتياله، إلا أنه صدرت تصريحات عن وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط تؤكد محاولة اغتياله.
- الوفاة:
توفي يوم 19 يوليو 2012 عن عمر يناهز 77 عامًا، في ألمانيا أثناء تلقيه العلاج، وخضوعه لعملية جراحية بالقلب، كما قال مصدر مقرب منه أنه عانى من اضطرابات في صمام القلب، نقله على إثرها إلى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة حيث توفى هناك.
وانتشرت بعض الإشاعات على المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، تقول إنه توفي إثر تفجير مقر الأمن القومي بدمشق أثناء اجتماع كان يحضره عدد من كبار القادة الأمنيين السوريين.