اعلان

مفاجآت في كواليس الإطاحة بـ"بن نايف".. استدعوه للقاء الملك فأحتجزوه واستسلم في الفجر.. ومخاوف أمريكية من فرض الإقامة الجبرية علي رفاقه.. والسعودية تنفي "الانقلاب الناعم"

كتب : سها صلاح

في ليلة 20 يونيو تم استدعاء محمد بن نايف ولي العهد السعودي السابق إلى القصر في مكة، احتجز بدون إرادته، وتم الضغط عليه لساعات للتخلي عن العرش، وفي الفجر استسلم، وأفاقت المملكة على خبر أن لديها ولي عهدٍ جديداً ابن الملك الذي يبلغ عمره 31 عاماً؛ محمد بن سلمان.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كواليس ليلة الإطاحة بولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، وتعيين ابن عمه محمد بن سلمان مكانه، واختفاء الأول عن وسائل الإعلام بعد ظهوره في فيديو قصير يقوم فيه بمبايعة بن سلمان.

قرار استبعاد محمد بن نايف وبعض زملائه الأقرب أدى إلى قلق مسؤولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة الأميركية، والذين وجدوا جهات اتصالهم السعودية الأهم تتلاشى، وقد كافحوا لأجل بناء علاقات جديدة مع المسؤولين الذين تولوا زمام الأمور بعد التغيير.

ونقلت الصحيفة عن كريستيان كواتس أولريتشن، زميل دراسات الشرق الأوسط بمعهد بيكر للسياسات العامة بجامعة رايس الأميركية، الذي يدرس سياسات الخليج قوله: "ربما تشهد السعودية الآن تركيزاً للسلطة في فرع واحد من العائلة، ولدى شخص واحدٍ يعد أصغر سناً من كثيرٍ من أبناء عمومته وأبناء ملوك سابقين، وقد يبدأ تركيز السلطة هذا في خلقِ حالةٍ غير اعتيادية ضمن العائلة".

وأكدت الصحيفة صحة ما نشرته في وقت سابق من أن الأمير محمد بن نايف "محتجز"، مشيرة إلى روايات متشابهة وصلتها من مسؤولين أميركين ومعاونين كبار من أفراد العائلة المالكة، تفيد بالطريقة التي تعرَّض بها الأمير الكبير للضغط من أجل التنحي لإخلاء الساحة أمام ابن عمه.

نفي المملكة

نفت المملكة العربية السعودية حدوث "انقلاب ناعم" على ولي العهد السابق الأمير، محمد بن نايف، مؤكدة أن التنازل عن للأمير، محمد بن سلمان، كانت "بموافقة الجميع".

وقال بيان رسمي سعودي، إن انتقال ولاية العهد للأمير، محمد بن سلمان، كانت بموافقة الجميع، وعلى رأسهم الأمير، محمد بن نايف، وذلك وفقاً لشبكة بي بي سي الأمريكية، وذلك وفقا لبي بي سي الأمريكية.

صحة بن نايف

لسنوات عبر أصدقاء مُقربون من محمد بن نايف عن قلقهم حيال صحته، مشيرين إلى أنه عانى منذ محاولة الاغتيال من آلامٍ دائمةٍ، وأنه أظهر علامات لاضطرابات ما بعد الصدمة، وقاده ذلك إلى تعاطي أدويةٍ مخدرة أثارت قلق أصدقائه من أن يكون قد أدمنها.

وتنقل الصحيفة الأميركية عن بروس ريدل، الضابط السابق بوكالة الاستخبارات المركزية، ومدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينغ قوله تشير الأدلة التي اطلعت عليها إلى أنه قد تعرض لإصابات أثناء محاولة الاغتيال أكثر مما تم التصريح به، وأنه انخرط في نظام مسكنات يتسبب في إدمان شديد، أعتقد أن تلك المشكلة ازدادت سوءاً بمرور الوقت.

لم تنته المسرحية

المسرحية لم تنته عند هذا الحد، بل طالت مقربين من الأمير بن نايف، فوفقاً للصحيفة الأميركية فقد فُرِضت الإقامة الجبرية أيضاً على الجنرال عبد العزيز الهويريني، رفيق محمد بن نايف الذي كان دوره حاسماً بشأن العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة.

وتتحدث الصحيفة الأميركية عن مدى الدعم الذي يحظى به بن سلمان داخل العائلة المالكة، حيث ترى أنه لا يزال غير معروف، في وقت أفاد بعض المسؤولين الأميركيين والسعوديين قريبي الصلة بالأحداث أن هناك حالة من السخط داخل الأسرة الحاكمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً