طفلة تروي معاناتها في جزيرة الوراق: "عايشين في مرار" (فيديو)

عبرت خلود أسامة التي تبلغ من العمر ١٤ عاما عن معاناتها في منزل يتكون من غرفة واحدة وصالة ويفتقر لكل مقومات الحياة.

بهذه الإمكانيات تعيش خلود وأسرتها المكونة من أب وأم وأخواتها الخمس، أسرة مكونة من ٨ أفراد حياة صعبة، فالأب يرزق بقوت يومه لتعيش أسرته يومًا واحدًا فعمله ليس دائما، مما دفع زوجته البالغة من العمر ٣٩ عام إلي العمل لتوفر أساسيات المعيشة فقط وقالت "أنا ببيع شباشب وجوزي أرزوقي يعني يدوبك نجيب عيش وملح عشان ناكل كمان هنطرد ف الشارع".

كما قالت الطفلة إنهم يقومون بشراء زجاجة المياه الواحدة ب ٩ جنيه، وإذا لم يأتي بائع زجاجات المياه يضطرون لشرب المياه الجوفيه التي لا تصلح للاستخدام الآدمي وخاصة أنها مليئة بالشوائب، وأكملت "الميه اللي فيها عناكب دي والناس بتقرف منها احنا بنشربها".

واستطردت خلود: المسافة بين بيتنا والمدرسة طويلة ولابد وأن نسير وسط حقول الموز التي تخاف من أن تسير بها أي فتاة وأقرب مدرسة لنا إما في بسوس أو الوراق فلا مفر لنا من أن تأخذ المعدية، ووالدي لا يقدر علي توفير المال الكافي لأذهب إلي المدرسة كما.

أوضحت خلود أنه لا يوجد مستشفي لتقوم بعلاجهم إذا مرضوا فأقرب مشفي توجد في الوراق التي يفصلهم عنها نهر النيل، وأما الكهرباء فلا يوجد داخل المنزل كهرباء مضيفة: "الفانوس هو اللي بينور لينا وأوقات بنقعد فالضلمة، حتي لا يوجد سقف لنحتمي بهِ من مطر الشتاء ويمنع الحشرات والثعابين من الدخول إلينا المطر بيجي علينا وبنحط حلل عشان منغرقش".

وأوضحت الطفلة أن أخاها الذي يبلغ من العمر ١٦ عاما هو الذي يساعد والدها للعيش فيعمل علي توكتوك في حال أباها لم يعمل.

واختمت خلود كلامها: أتمني أن أُكمل تعليمي لأساعد أهلي في المصروف وأكون طبيبة لأساعدهم علي العيش.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً