أصبحت فجأة فتاة شابة مركزًا للجدل حول الملبس في المملكة العربية السعودية، بعد نشر شريط فيديو على الإنترنت يظهر الفتاة وهي ترتدي تنورة قصير في واحدة من المناطق الأكثر محافظة في البلاد.
وأفادت قناة "الإخبارية" التلفزيونية أمس الثلاثاء، أن الشرطة اعتقلت امرأة لارتداء "ملابس موحية".
وحسب صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية" أطلقت السعودية سراح الفتاة من دون توجيه الاتهام إليها بعد احتجاج دولي على الاعتقال.
وقالت الرياض في بيان نشره اليوم الأربعاء المركز السعودي للاتصالات الدولية إن الشرطة استجوبت المرأة لعدة ساعات لكنها لم توجه أي تهمة لها. وقال البيان إنه تم نشر الفيديو دون علمها.
وأظهرت المقاطع القصيرة، التي نشرت أصلًا على الشبكة الاجتماعية "سناب شات" خلال عطلة نهاية الأسبوع من قبل مستخدمة تدعى خلود، امرأة تسير عبر حصن قديم في عشيقير، وهي قرية في محافظة نجد على بعد حوالي 95 ميلا من الرياض.
وفي الفيديو، تظهر المرأة ترتدي تنورة فوق ركبتيها ورأسها مكشوف.
وتفرض الدولة قانونًا على النساء يلزمهن بأن يغطين أنفسهن في الأماكن العامة من خلال ارتداء عباءة، عباءة فضفاضة. ويتوقع من النساء السعوديات ارتداء نوع من الحجاب أو غطاء الرأس، والبعض يختار تغطية وجههن بالنقاب.
وتقول الصحيفة الأمريكية إنه على الرغم من أن الأجانب عادة ما يعفون من هذه القواعد، غالبًا ما تجد النساء السعوديات طرقا للتهرب منها.
وأطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطة طموحة، رؤية 2030، لإصلاح المجتمع السعودي. وعلى الرغم من أن البرنامج يتضمن بعض الجوانب الاجتماعية، مثل تعزيز وسائل الترفيه، هناك شكوك حول ما إذا كانت ستتمكن من معالجة عدم المساواة المتأصل بين الجنسين، حسب ما قالت الصحيفة الأمريكية.