اعلان

سباق التسلح يظهر من جديد بين قطبي العالم..أمريكا تتوصل لسلاح ليزر سرعته ضعف 50 ألف صاروخ باليستي عابر للقارات.. وروسيا ترد: لدينا أقوى منه

حرب التصريحات، حول "ليزر الموت" عادت من جديد بين روسيا وأمريكا، يأتي في إطار العقيدة الأمريكية الجديدة للانتقال من مرحلة الأسلحة الثقيلة التقليدية إلى تطوير الأسلحة الذكية العالية الدقة، وهو توجه ظهر بقوة عام 2008 عندما بدأت الولايات المتحدة تدريجيًا في تحويل حربها ضد تنظيم القاعدة حول العالم، من تدخل عسكري مباشر إلى غارات بطائرات بدون طيار، التي خلصت الولايات المتحدة من الآلاف من تنظيم القاعدة وفقًا لتقديرات مراكز الأبحاث الأمريكية.

وأثبت هذا التوجه كفاءة كبيرة في خفض تكلفة الإنفاق على التواجد الميداني في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال وغيرها من الدول، ولكنه أثار جدلًا كبيرًا في الدول المستهدفة بسبب سقوط ضحايا مدنيين، كما أثار اللجوء لهذه الطائرات الجدل في واشنطن أيضًا، لأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت مسؤولة عن إدارة هذه الطائرات التي كانت تقتل أشخاصًا وهي في الأصل مهمة وزارة الدفاع الأمريكية.

من جهته وصف المحلل العسكري والإستراتيجي لـ " جي بي سي " هشام خريسات استخدام الولايات المتحدة للسلاح " الليزري " بأنه بداية لما أسماه "حرب النجوم "، وذلك كناية عن استخدام التكنولوجيا الضوئية بدلا من الصواريخ والقنابل.

وأضاف خريسات أن استخدام هذا النوع من الأسلحة سيؤدي إلى سباق تكنولوجي محموم، يشابه إلى حد كبير فترة حرب التسلح الكبيرة التي شهدها العالم قبيل الحرب العالمية الثانية.

البداية، عندما أعلنت البحرية الأمريكية عن اختبار أول سلاح ليزر حى فى العالم على متن سفينة النقل البرمائية "USS Ponce" التابعة للبحرية الأمريكية.

وأوضحت قناة "سى إن إن" الأمريكية أن السلاح الجديد يسمى "LaWS"، وهو نظام أسلحة الليزر، ليس جزءًا من رواية خيال علمى وليس تجريبيًا، بل نُشر على متن سفينة النقل البرمائية "USS Ponce"، على استعداد لإطلاقه على أهداف اليوم وكل يوم من قبل الكابتن كريستوفر ويلز وطاقمه.

وقال ويلز لـCNN أن النظام الليزرى "أكثر دقة من الرصاصة"، وأضاف "إنه ليس نظام سلاح متخصص مثل بعض الأسلحة الأخرى لدينا فى جميع أنحاء الجيش، الذى يتناسب فقط ضد الأهداف الجوية، أو ضد أهداف سطحية، أو ضد الأهداف على الأرض – فى هذه الحالة، أنه سلاح يمكن استخدامه ضد أهداف متنوعة".

يتمتع "LaWS" بميزة لا يملكها أى سلاح آخر اختُرع فى أى وقت مضى، فهو يتحرك، بسرعة الضوء، وبالمقارنة، سرعته تبلغ 50 ألف ضعف سرعة صاروخ باليستى عابر للقارات.

وأطلق طاقم "USS Ponce" الهدف - طائرة بدون طيار، سلاح يُستخدم بشكل متزايد من قبل إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا وغيرها من خصوم أمريكا.

وعلى الفور، حدد فريق الأسلحة موقع الهدف. وفى لحظة، أضاء جناح الطائرة بدون طيار، وارتفعت درجة حرارته إلى آلاف الدرجات، ما ألحق أضرارًا فتاكة بالطائرة وتتهاوت نحو البحر.

جاءت الضربة بصمت وبصورة غير مرئية، وقال هيوز إن الليزر "يعمل فى الجزء غير مرئى من الطيف الكهرومغناطيسى، بحيث لا يُرى شعاع، ولا يصدر أى صوت، أنه صامت تمامًا وفعّال بشكل لا يصدق فى ما يفعله."

كل ما يحتاجه النظام الذى يُكلّف 40 مليون دولار، هو إمدادات الكهرباء للعمل، والتى يستمدها من موّلد صغير خاص به، وله طاقم من ثلاثة أفراد. لا صاروخ يكلف ملايين الدولارات، ولا الذخائر على الإطلاق.

وعن تكلفة الاستخدام قال هيوز: "دولار للضربة الواحدة". وعندما وجهت الشبكة سؤالا لويلز ما إذا كان "لاوس" الحالى يمكنه إسقاط صاروخ، قال ببساطة: "ربما"، وابتسم.

أما بالنسبة لروسيا جاء الرد سريعا للغاية، حيث أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد للبرلمان الروسى، فرانتس كلينتسيفيتش، لصحيفة "إزفيستيا" أن روسيا تطور سلاحا أقوى من السلاح الأمريكى الجديد.

وأضاف كلينتسيفيتش "نحن نعمل ليس فقط على الليزر، بل غيرها من أنواع الأسلحة المتطورة. واليوم هناك الكثير من التطويرات، والتى سوف يتم تنفيذها فى المستقبل القريب، خصوصا أن روسيا اعتمدت خطة لإعادة التسليح". ووفقا للسيناتور، فإن تطوير السلاح الليزرى مفيد للأغراض السلمية أيضا.

وختم السيناتور، قائلا: "عندما نتحدث عن الليزر، فهناك قيم أكثر واقعية من حيث الإنتاج والصناعة. وللأسف فإن الاتجاه العسكرى يتطور بسرعة أكبر بسبب تخصيص أموال أكثر".

وفى العام الماضى تمكنت روسيا من صناعة أسلحة جديدة باستخدام أشعة الليزر، حيث ستقوم مدافع الليزر الروسية بتدمير المدرعات فى المعركة، حسبما أعلن أندرى غريغورييف، مدير صندوق الدراسات العليا. ومن المميزات الفريدة لهذه الأسلحة ومدافع الليزر أنه لا يمكن أن تصد الضربات، لأن أسلحة الليزر صعبة التصدى من الجانب الفنى.

وأعلنت إحدى شركات التصنيع العسكرى الروسية أنها صنعت سلاحا جديدا لا يحتاج إلى الذخيرة، حيث أبدعت شركة "أو. بى. كا" الروسية سلاحا جديدا يعتمد "مبادئ فيزيائية جديدة".

وأوضح أن السلاح المبتكر يقدر على إبطال صواريخ وطائرات العدو وآلياته بواسطة الطاقة الموجهة من دون أن يضربها بالقذائف أو الصواريخ أو أى شىء مادى آخر. وكانت الشركة قد عرضت نماذج من السلاح الجديد لمسئولى وزارة الدفاع الروسية فى سبتمبر 2016.

وكشف الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن ضباط البحرية الأمريكية يختبرون حاليا أول سلاح ليزر آلى قادر على تفجير أهداف بقدرة 30 كيلو واط، وقال مسئولون بحريون إن هذا السلاح الذى تبلغ تكلفته 40 مليون دولار يتحرك بسرعة الضوء وهو أكثر دقة من الرصاصة.

وقد بدأت الآن اختبارات حية لليزر الفائق الجديد فى الخليج العربى، وتوقع المسئولون استخدامه فى القتال بحلول عام 2020، ويجرى حاليا اختبار النظام الذى يطلق عليها اختصارا The LaWS، على متن سفينة النقل البرمائية التابعة لشركة USS Ponce.

وقال "كريس ويلز" قائد شركة يو إس اس بونس، لشبكة سى إن إن "إنه أكثر دقة من الرصاصة، فهو ليس نظام أسلحة متخصص مثل بعض الأسلحة الأخرى التى لدينا فى جميع أنحاء الجيش، المقاومة لاتصالات الهواء، أو الجيدة فقط ضد أهداف سطحية، أو الأهداف الأرضية، لكن فى هذه الحالة، فهذا هو سلاح متنوع جدا، ويمكن استخدامه ضد مجموعة متنوعة من الأهداف"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً