تسببت العواصف التى تعرضت لها المناطق الشمالية الشرقية للصين، منذ أمس الأربعاء، إلى غمر أجزاء من مقاطعتى جيلين، وهيلونج جيانج، بمياه الأمطار، وعرقلة الوصول إلى الطرق وقطع الاتصالات عن نحو 1100 أسرة.
ففى محافظة يونججى، بمقاطعة جيلين، أسفر هطول الأمطار الغزيرة فى الأسبوع الماضى، عن وفاة 18 شخصا، وفقدان 18 آخرين، ومساء أمس، غمرت الأمطار مركز المحافظة، ولكن حتى الآن لم ترد أى أنباء عن سقوط ضحايا.
وقالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، فى تقرير لها، إن الأمطار كانت كثيفة جدًا أمس، حتى أن السيارات بما فى ذلك الشاحنات الصغيرة غمرتها المياه، مشيرة إلى أن الأحوال الجوية السيئة اضطرت السلطات المحلية إلى أن تبدأ فى نقل المواطنين فى الأماكن الأكثر تضررا إلى ملاجئ آمنة من بعد ظهر أمس.
وحذر المرصد الإقليمى، صباح اليوم - الخميس - من أن تصل معدلات الأمطار إلى 60 مليمترا فى مدينة جيلين، عاصمة مقاطعة جيلين، فى الساعات الـ12 القادمة، لأن المنطقة معرضة للسيول الجبلية والفيضانات.
واضطر ما يزيد عن 110 آلاف مواطن لترك منازلهم والعيش فى مناطق ايواء مؤقتة بسبب اجتياح الأمطار لجيلين فى الأسبوع الماضى وتم إرسال فريق مكون من 32 ألفًا من رجال البحث والإنقاذ لإزالة الطين والحطام وإصلاح الجسور وإعادة توصيل شبكات الاتصالات والكهرباء للأسر المتضررة.
فى الوقت نفسه، انقطعت شبكات الاتصالات عن أكثر من 1100 أسرة فى منطقة غابات بمدينة شانغتشى بمقاطعة هيلونج جيانج المجاورة، ودمرت الأمطار منذ ظهر يوم امس الطرق وغيرها من المنشآت ولم ترد أنباء حول سقوط ضحايا حتى الآن.
وأرسلت السلطات المحلية، عدة فرق إنقاذ فى محاولة للوصول إلى المنطقة المنكوبة، كما أرسلت مواد للإغاثة من الكوارث مثل الملابس والأغطية والمؤنة.