أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الإرهاب لعام 2016 والذي تضمن تقريرا كاملا عن جهود مصر لمكافحة الإرهاب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يركز على جهود مكافحة الإرهاب في مصر.
وأوضح التقرير أن القوات المسلحة المصرية تواصل حملة مكافحة الإرهاب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في شمال سيناء والمعروفة باسم عملية "حق الشهيد" للقضاء على التهديدات الإرهابية ومنع إنشاء ملاذ آمن للإرهابيين".
ولفت التقرير إلى أن ثمة نشاطا إرهابيا كبيرا وملاذا آمنا له في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طوال عام 2016، كما رصد التقرير مواصلة تنظيم داعش خلال عام 2016 احتلال مناطق في العراق وسوريا، قبل أن يخسر أكثر من 60 % من أراضيه في العراق ونحو 30% في سوريا بحلول نهاية عام 2016؛ إلى جانب أنه خسر كل الأراضي التي يسيطر عليها في ليبيا بحلول نهاية 2016.
ونوهت الخارجية الأمريكية في تقريرها إلى أنه في شمال إفريقيا، ظل الصراع في ليبيا ضمن أكثر المشاكل الإقليمية إلحاحا.. لافتة إلى إبداء حكومة الوفاق الوطني الليبية استعدادها للشراكة مع الولايات المتحدة في مكافحة داعش.
وفيما يتعلق بالوضع في الجزائر، لفت تقرير الخارجية الأمريكية إلى أن الحكومة الجزائرية واصلت حملة أمنية لمكافحة الإرهاب داخل حدودها.. مشيرا إلى أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، والجماعات المتحالفة معه وكذلك عناصر تنظيم داعش، بما في ذلك الفرع الجزائري المعروف باسم "جند الخلافة" في الجزائر، كانت منظمات إرهابية نشطة داخل الجزائر وعلى طول حدودها، ولكنها قوبلت إلى حد كبير بضغوط فعالة لمكافحة الإرهاب في الجزائر.
وفي تونس، كثفت الحكومة جهودها لمكافحة الإرهاب في عام 2016، على الرغم من أن الإرهاب لا يزال يشكل تحديا خطيرا.
وعلى الرغم من أنه لم ترد تقارير عن وقوع هجمات في مراكز حضرية أو سياحية في عام 2016، إلا أن الجبال التونسية وعلى طول الحدود مع ليبيا، شهدت استمرارا للهجمات الإرهابية.
ووضعت الحكومة التونسية استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب في نوفمبر وتواصلت مع المجتمع الدولي، وخاصة مع الولايات المتحدة، لتعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب، بحسب التقرير الأمريكي.