قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف يعول على جهود الوعاظ كثيرا في التصدي للمشكلات المعاصرة ومواصلة جهود العلماء السابقين، مؤكدا على تقدير الأزهر وشيخه لجهود الوعاظ وليس أدل على ذلك من تضاعف عدد الوعاظ خلال الفترة الأخيرة، واختيار وعاظ قادرين على التواصل الفكري مع كافة فئات المجتمع في كل مكان وعبر كل منصات التواصل.
وأضاف خلال لقائه بشباب الوعاظ المشاركين في الدورة التدريبية بالاسكندرية، أن الأزهر يهدف من خلال تلك الدورات صقل خبرات وعلم الوعاظ وتدريبهم على مواجهة كافة المشكلات التي تواجه المجتمع، وتدريبهم على كيفية التواصل مع فئات المجتمع المختلفة ثقافة وفكرا وبيئة وفئات عمرية. مشيرًا إلى أهمية فهم الوعاظ لتلك الأمور حتي يتمكنوا من التعامل مع كل مشكلة. موضحًا أن مهام الوعاظ جليلة في الزود عن الإسلام ومنهجه الذي تعلموه في الأزهر الشريف.
وأوضح أن نجاح الخطاب الدعوي يكمن في قربه من معالجة قضايا المجتمع بلغة يفهمها الناس ومرتبطا بهم وبمشكلاتهم حتى يلتف الناس حول الواعظ، مشيرًا إلى ضرورة تواجد العلماء والوعاظ عبر منصات التواصل المختلفة للتواصل مع الشباب بل ومعرفة قضايا الساعة المثارة ومعالجتها عبر منصات الدعوة المختلفة في المساجد والندوات والمحاضرات وشبكة المعلومات الدولية.
وأشار إلى عقد الأزهر لسلسة من الاختبارات للوعاظ على فترات قريبة للتأكد من تمكنهم من الاطلاع الدائم والقراءة المستمرة، ومعرفة القضايا الحديثة التي تطرأ على المجتمع،وكيفية تعاملهم معها. ناصحا الوعاظ قائلا: إياكم والهروب من إجابة الناس حول قضاياهم بكلمة (الله أعلم) قائلًا: إن ما يردده الناس بقول (من قال لا أعلم فقد أفتي ) كلمة غير صحيحة، وإن كان الأصح أنه قد سلم، فإفتاء الناس في قضاياهم أفضل من التراجع والهروب لأننا نعيش مرحلة في غاية الصعوبة تحتاج لمقاتلين في العلم يفحمون بالحجة ويبينون بالبرهان.