تعرض لمحاولة إغتيال في 2003.. وأنقذته أمريكا من "الإقامة الجبرية".. "الهويريني" الذراع الأيمن لـ"بن نايف" رئيساً لجهاز أمن الدولة السعودي

كتب : سها صلاح

وصفت الصحف عبد العزيز بن محمد الهويريني، الذي شغل منصب مدير المباحث العامة، بكونه الذراع اليمنى لمحمد بن نايف، وهمزة الوصل مع الأجهزة الأمنية الأميركية، مرجحةً أنه يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ الإطاحة ببن نايف من ولاية العهد.

وأصدر الملك سلمان مرسومين ملكيين صدرا أقال أولهما الهويريني من وزارة الداخلية، وثبته الثاني على منصبه كمدير للمباحث العامة، والمفاجأة كانت ترقيته ليكون رئيساً لجهاز أمن الدولة الذي أُنشئ بقرار ملكي في اليوم ذاته، برتبة وزير.

ويُسلط التحول الواضح في مصير اللواء الهويريني الضوء على التغيرات الواسعة التي طرأت على مراكز القوى السعودية ، منذ أن حل محمد بن سلمان محل ابن عمه محمد بن نايف كولي للعهد، وفقاً لصحيفة النيوورك تايمز.

وأربكت هذه التغييرات بعض المسؤولين السعوديين والأميركيين، الذين رأوا في ذلك تشويشاً على العلاقات القديمة التي تربط البلدين.

فوفقاً للصحيفة الأميركية، فقد فُرِضت الإقامة الجبرية أيضاً على اللواء الهويريني، الذي عمل فترة طويلةً كهمزة وصل بين الأجهزة الأمنية السعودية والأميركية، وفقاً لشهادة المسؤولين السابقين والحاليين بالولايات المتحدة، لأنه كان الذراع الأيمن لمحمد بن نايف ولكنه خاانه وسرب معلومة الانقلاب علي الملك سلمان.

ويقول مسؤولون أميركيون إنه بعد ذلك بأيام قَدم ضباطٌ بالاستخبارات تقريراً للبيت الأبيض ذكروا فيه مخاوفهم بشأن تنحية محمد بن نايف، واحتمالية إقصاء اللواء الهويريني، وإن مسؤولين أمنيين آخرين قد يعيقون مشاركة المعلومات الاستخباراتية، وهو ما كان نفاه بيان المملكة الذي أكد أن اللواء الهويريني لا يزال يضطلع بمهام منصبه، وأنه وكبار الضباط قد بايعوا محمد بن سلمان.

وصرح مسؤول أميركي بأن القلق بسبب ذلك كان بالغاً، حتى إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قد أخبرت البيت الأبيض بأن إقالة كلا الرجلين قد تعيق مشاركة المعلومات مع السعودية.

لكن مسؤولاً سعودياً بارزاً قال في بيان حينما سُئِل عن اللواء الهويريني هذا الأسبوع، إن اللواء لا يزال في منصبه، وإنه قد بايع ولي العهد الجديد، مؤكداً "إن كنت ترغب في رؤيته، فاقصد مكتبه في أي وقت".

محاولة اغتيال

وتعرض الهويريني عام 2003 لمحاولة اغتيال، أسفرت عن إصابته بجروح غير حرجة في يده ووجهه، بينما دخل شقيقه، الذي كان مرافقاً له حينها، في وعكة صحية شديدة؛ لتلقيه القدر الأكبر من الرصاصات التي أطلقها أحد الخارجين عن القانون.

وأكدت التحقيقات حينها، أنه قد أطلق من رشاش كلاشينكوف نحو 38 رصاصة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً