حاولت روسيا إجراء مفاوضات مع مصر لتأجير قاعدة محمد نجيب العسكرية في المنطقة الشمالية بالأسكندرية إلا ان مصر رفضت إنشاء أي قواعد أجنبية علي الأراضي المصرية مصادر سيادية مصرية نفت هذه الانباء تماما موضحة انه لا يوجد اي قواعد لقوات اجنبية في مصر، وهذا ما جعلها توقف السياحة الروسية لمصر بحجة حادثة الطائرة الروسية وفقاً لمصادر ألمانية.
وكشفت صحيفة بيلد الألمانية أن روسيا تحاول التواجد في المنطقة، وأن يكون لها كيان على البحر الأبيض المتوسط، كما هو الحال في طرطوس بسوريا، وذلك بعد إعلانها إنشاء قاعدة عسكرية هناك.
وأضافت أن روسيا عرضت علي مصر تأجير القاعدة و ترميمها و عودة السياحة إلي مصر و أستثمارات بـ600 مليون دولار إلا أن مصر رفضت، وجاء ذلك عقب تدريبات "حماة الصداقة" التي أجريت في 2016 بين مصر و روسيا في قاعدة محمد نجيب.
وقالت الصحيفة أن الأهمية من إنشاء القاعدة العسكرية في مصر تتمثل في سرعة الانتشار لقواتها، موضحة أنه في حال رغبة أساطيل العالم بالعبور من قناة السويس، فلا يمكن ردعها لأن هناك ما يسمى "حق المرور البرئ" والذي يسمح بمرور سفن صديقة.
وأضافت الصحيفة ان هذه ليست المرة الأولي التي تطلب فيها روسيا قاعدة عسكرية من مصر حيث تطرقت للأمر في 2016 لتأجير قاعدة سيدي البراني لتكون بالقرب من ليبيا والتي سيتم استخدامها كقاعدة عسكرية جوية، ولكن مصر رفضت أيضاً هذا.
وأكدت الصحيفة أن مصر ترفض إنشاء أي قواعد عسكرية أجنبية علي الاراضي المصرية سواء روسية أو أمريكية.
و أشارت الصحيفة إلي أن علاقة مصر بروسيا تغيرت عن سابق عهدها بعد وقف السياحة ورفض مصر إنشاء القاعد العسكرية .
و أكدت الصحيفة أن مصر تمنح امتيازات لعبور سفن الأسطول الروسي أو الأمريكي أو غيرهم من قناة السويس أو للمبيت للراحة و لتزويد الوقود ونفس الأمر للطيران حيث يلاحظ الكثيرون طائرات 76-11 الروسية تهبط غرب أو شرق القاهرة بصفة شبه دائمة للصيانة أو التزويد بالوقود، أو تبيت في إحدي القواعد البحرية و يتم زيارتها من قبل ضباط البحرية المصرية لتبادل الخبرات أو التدريب السريع، هذه كلها تسمي امتيازات و تتم تحت إشراف السيادة المصرية و لكن أن يتم منح أو إيجار قاعدة عسكرة لدولة أجنبيى تكون تت سيادتها فهذا أمر مرفوض تماماً من القيادة المصرية.
ويذكر أن مصر ستفتتح غدًا قاعده محمد نجيب العسكريه فى حفل أسطورى بعد صدور التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة متكاملة تحت مسمي اللواء محمد نجيب سطرت الهيئة الهندسية على مدار عامين ملحمة جديدة لإنشاء جميع مباني الوحدات المتمركزة بالقاعدة بإجمالي 1155 مبنى ومنشأه، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول 72 كم منها وصلة الطريق الساحلي بطول 11,5 كم وطريق البرقان بطول 12,5، كم ووصلة العميد بطول 14,6 كم والباقي طرق داخل القاعدة بلغت 18 كم، مع انشاء أربع بوابات رئيسية وثمان بوابات داخلية للوحدات، كما اشتملت الإنشاءات الجديدة إعادة تمركز فوجا لنقل الدبابات يسع نحو 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، كذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كنج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة.
ولتحقيق منظومة التدريب القتالي تم إنشاء 72 ميداناً متكاملاً شمل مجمع لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمعا ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحري بمنطقة العُميد .
كما تم إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها 27 استراحة مخصصة لكبار القادة و 14 عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي، و 15 عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير 2 مبني مجهز لايواء الجنود بطاقة 1000 فرد، صاحب ذلك تطوير القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل ميس للضباط وأخر للدرجات الأخرى وقاعات للمحاضرات والتدريب، مع تطوير النادي الرئيسي للقاعدة وتجهيزه بحمام سباحة وصاله للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، كما تم رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكري لتكون بطاقة 50 سرير وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية، وتطوير وحدة إنتاج الخبز بالقاعدة لتصبح 6 خطوط تعمل بالغاز بدلا من 4 خطوط قديمة تعمل بالسولار .
ومع تعاظم دور قاعدة محمد نجيب العسكرية فقد سعت المنطقة الشمالية العسكرية إلي الاستفادة منها في تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي من خلال إنشاء العديد من المزارع والمساحات الخضراء بزراعة 379 فدان بالاشجار المثمرة ، وزراعة 1600 فدان بالنباتات الموسمية كالقمح والشعير والفول والخضروات وانشاء 3 احواض لتكديس المياه العكرة بطاقة 70 الف م2 لاستخدامها في الزراعة ، وحوض لري المسطحات الخضراء واعمال التنسيق بالموقع ، فضلا عن سعي المنطقة الي المساهمة بمشروع طموح لانتاج اللحوم يهدف في مرحلته الاولي تربية ألف رأس من الماشية، لتواصل المنطقة الشمالية العسكرية مسيرة العطاء والجهد كأحد أبرز التشكيلات التعبوية لقواتنا المسلحة المنوط بها الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته.