بوجه شاحب وملامح يغلب عليها الأسي، خرج أمير قطر "تميم" ليلقي خطابًا يحاول فيه، أن يواري ضعفه وقلة حيلته، معبرًا عن ذلك بسيادة وطنه واستقلاله، بعدما القي بنفسه في أحضان الإرهاب، وأصبح تابع ينفذ التعليمات.
حاول الأمير القطري، الغارق في وحل الأتراك والفوارس، وجماعة الإخوان الإرهابية، الصمود أمام الطوفان العربي الذى هز عرش بلاده، ووضعه ذليلًا لايوجد لديه خيارات أما أن يعود إلى صوابه، أو أن يكمل مسيرة الظلام.
وحاول أن يظهر متامسكًا وقويًا أمام دول المقاطعة، إلا أن خطابه خرج فارغًا هشًا ضعيفًا وبدون مضمون، تمامًا مثل خطاب الشرعية الشهير لمرسي المعزول.
ولم يشعر، أمير دولة قطر، بالخجل، عندما قال: إن الدوحة عاشت في رخاء، على الرغم من كل قرارات المقاطعة والتضييق على الدوحة، مشيدًا بالدور الكويتي في جهود الوساطة، التي يقوم بها أمير الكويت، والتي دعمتها قطر منذ البداية، لحل الخلافات مع الدول العربية الأربع.
وثمن أمير قطر، خلال كلمته للشعب القطري، ما قامت به تركيا، في فتح مياهها الإقليمية ومجالها الجوي وأسواقها للقطريين، وتوفير كافة الاحتياجات الغذائية، مضيفًا: شكرًا لتركيا على موقفهما الداعم لنا، وما قدموه للقطريين، بعد أن أغلقت أبواب الأشقاء في وجهنا.
وتابع: نأمل أن تكلل جهود الوساطة الكويتية والمواقف الأمريكية والألمانية والروسية بالنجاح، مضيفًا: "جاهزون للحوار والتوصل إلى تسويات في القضايا الخلافية كافة".
من جانبه، قال سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، في حسابه على "تويتر"، تعليقًا على كلمة أمير قطر، تميم بن حمد، حول الأزمة العربية، إن "الكلمة إنشائية أعدهاعزمي بشارة لتميم لو كتبها طالب بالمرحلة المتوسطة في حصة التعبير لرسب، ولو طلب بثها بإذاعة صوت العرب بالخمسينات لرفضت بثها".
وقال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن الارتباك الذى ظهر على أمير الإرهاب تميم بن حمد، خلال خطابه اليوم الجمعة، يشير إلى الازدواجية التى تسيطر عليه، فهو يعانى من أزمة ووضع داخلى خانق، وفى نفس الوقت يريد أن يظهر ليقول عكس ذلك.
وأشار "فرويز"، فى تصريحاتٍ إلى أن خوف تميم على السلطة وخاصة أنه أمر وراثى متبع فى العائلة صاحبة التاريخ الطويل فى الانقلابات الداخلية؛ جعله يبدو فى الخطاب بالشكل الذى ظهر به.
وأضاف أن التحليل النفسى لخطاب تميم عن الأزمة التى يعانى منها يوضح ازدواجيته فى مواقفه وقراراته، وكذلك توتره، فضلًا عما يتعرض له من ضغوط نفسية، خوفًا من انكشاف هذا الموقف الذى اتضح جدًا فى عدم ثباته فى كلماته، ولجلجلته، مضيفًا: "تحليل شخصية تميم يصل بنا إلى أنه شخص منقاد وليس قيادى، ومن يحركه هما شخصان الأول والده حمد بن خليفة، ورئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، ومشكلة تميم أن إمارة قطر صغيرة جدا فهى كانت جزء من البحرين وهو ما يجعله دائما لديه إحساس أنها ممكن أن تؤخذ منه".
وأكد فرويز، أن هذا كله ينعكس على قراراته الازدواجية فأحيانا يخطئ فى إيران، وأحيانا أخرى يساعد الحوثيين، وفى سوريا وفى العراق أيضا يبحث عن مصالحه فحينا معهم وآخر مع "داعش"، ويظهر للناس عكس ما يبطن، فهو يدعم الإرهاب ومع ذلك ينكر دون موقف محدد.