أعربت الكاتبة فاطمة ناعوت عن انزعاجها من مكاتب الفتوى التي أنشاها الأزهر الشريف ببعض محطات مترو الأنفاق، من أجل الاطلاع على رأي علماء الدين فيما يطرح عليهم من أسئلة.
وعبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، علقت "ناعوت"، على نصب مكاتب الفتوى أمام جدارية تحمل رسومًا فرعونية، متهمة الأزهر بسرقة تراث أجدادها، حيث أخفت المكاتب هذه الرسوم، متسائلة في استنكار عن اللص الذي فعل هذا.
وكتبت تحت عنوان "بلاغ سرقة لرئيس الجمهورية"، ما يلي:
الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحية وبعد.
أتقدم إليك بشكوى غاضبة لأن
ثمة اعتداءً مباشرًا على ممتلكاتي الشخصية وما ورثته عن آبائي، وهو تمهيدٌ للسرقة كعادة اللصوص في إخفاء مسروقاتهم قبل عملية السطو، وهو ما لن أسامح فيه.
أنصتْ من فضلك وأنصتوا جميعًا ..... تلك الجداريةُ تختنق وتبصق على وجوهنا بعدما حجب عنها هذا المسخُ المعدني الأشوه، الهواءَ والنور.
آبائي وأجدادي المحفورون على تلك الجدارية يلعنون الحظَّ الذي جعلنا أحفادهم.
لم أرَ دولة لا تعتز، بل تمتهن وتطمس، إرثَها كما نفعل نحن المصريين، خاصة لو كان هذا الإرثُ سابقًا التاريخ وهو الأعظم والأشرف والأمجد عبر العصور!!!!
مَن ذاك اللص الذي عمل على إخفاء جدارية فرعونية فادحة الجمال كهذه، بذلك القفص المعدني القبيح!
إنهم يصرون على وأد القليل مما تبقى في #مصر من جمال؛ لأنهم عديمو الجمال!
أولئك المشوّهون، لم يقدموا لمصر ولا للإنسانية إلا البغضاءَ والدم، والآن يدفعهم شعورُهم بالنقص والعجز عن صناعة المجد والجمال؛ إلى محو ما ورثنا عن أسلافنا من مجد وجمال.!!!
لن تسامحكم مصرُ ولا التاريخ، ولن نسامحكم ولا أولادنا على سرقة ميراثنا يا من تكرهون أنفسكم.
لسنا بحاجة إلى فتاوى، فالإسلام ليس به كهنوت، إنما نحتاج إلى الأخلاق والتحضر والجمال والنظافة.