دارت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية في فلك واحد احتفاء واعزازًا بافتتاح رئيس الجمهورية أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، وإحياء ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 ومدى تقارب أهدافها مع ثورة 30 يونيو 2013، والحضور العربي لهذا الاحتفال ودلالاته ورسائله.
احتفى الكاتب خـالد مـيري في مقاله بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "مهد الرجال.. وثورة الأحرار"، باحتفال مصر مع رئيسها عبد الفتاح السيسي بتخريج طلاب 10 كليات ومعاهد عسكرية في حفل ضخم غير مسبوق، وبالذكري الـ65 لثورة 23 يوليو المجيدة، أم الثورات.. ثورة الأحرار ضد الاحتلال والظلم والفساد.
واعتبر الكاتب أن حفل الأمس يليق بجيش هو العاشر عالميًا والأول عربيًا، وببلد يرفع رأسه عاليا بعد أن داس علي المؤامرات وحاصر الإرهاب وهو يعزف سيمفونية البناء والتنمية، لافتا إلى أن مشاركة كل الكليات العسكرية في حفل تخرج واحد أكد جاهزية خريجيها واستعدادهم لمواجهة كل التحديات والانتصار عليها، في نفس الوقت الذي يشاركون فيه ليل نهار في منظومة البناء والتعمير.
ورأى الكاتب أن المؤسسة العسكرية تحسن اختيار رجالها، ولا فضل لمصري علي شقيقه إلا بقدر قدرته علي اجتياز الاختبارات البدنية والذهنية والعسكرية، وتابع "شاركنا فرحتنا إخوتنا في السعودية والكويت وفلسطين والبحرين والعراق"، حيث شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني والأمير خالد بن فيصل آل سعود أمير مكة المكرمة والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية والشيخ محمد خالد بن حمد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير دفاع الكويت والفريق ولد الشيخ محمد أحمد قائد الأركان العامة للجيش الموريتاني.
وعبر الكاتب عن فخره بافتتاح الرئيس السيسي لأكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط بمنطقة الحمام، لتحمل اسم الرئيس الأسبق محمد نجيب أول رئيس لمصر استغرق العمل فيها عامين كاملين لتمثل إضافة قوية وحقيقية لقواتنا المسلحة وتعمل وفق أحدث النظم العالمية.
وأكد الكاتب أن رسائل الاحتفال التي أفرحت قلوب المصريين وكل محب لبلدنا أكدت الجاهزية الكاملة للجيش المصري، وأن التقارب المصري الأمريكي لا يمنع علاقتنا القوية مع روسيا، حيث شاهدنا أول ظهور لمنظومة أسلحة متطورة من عدة دول مختلفة.
وذهب الكاتب إلى أن الاحتفال بثورة يوليو يتكرر مع استجابة الشعب لجيشه، في 30 يونيو لكن الشعب هو الذي خرج بالملايين، والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي سمع نداء الشعب واستجاب له دون تردد، ومجريات التاريخ لاحقًا من مشروعات تنموية بخروج المحتل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحرير قناة السويس وتنفيذ مشروعات قومية عملاقة، ومساندة كل حركات التحرر في العالم بأكمله.
وامتد احتفاء كبار كتاب الصحف المصرية بذكرى ثورة 23 يوليو، ومنها مقال الكاتب ناجي قمحة بصحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "المسيرة.. مستمرة"، والذي أكد قوة الشعب المصري وصلابته وتمسكه في اقامة الدولة الحديثة عبر البناء والتعمير وتحمل كل صنوف الأعباء لإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس سليمة وصحيحة تسهم في دفع التنمية وتحسين مستوي المعيشة لجميع المصريين.
وبرهن الكاتب بتلك التأكيدات على التشابه بين ثورتي 23 يوليو 1952 و30 يونيو 2013، فضلًا عن الاستمرار في محاربة الإرهاب بلا هوادة ومطاردة المحرضين والممولين لجرائمه والمتورطين في حروبه النفسية الهادفة إلي إشاعة جو من اليأس والتشكيك في قدرة الشعب المصري علي مواصلة المسيرة الصعبة حتي تحقيق النصر.
وشدد الكاتب على صلابة الشعب واستعداده للتضحية من أجل مصر، وثقته في قواته المسلحة الباسلة درع الوطن في كل الأوقات وهي تزداد كل يوم قوة وكفاءة وتحقق الانجازات الكبري وآخرها قاعدة محمد نجيب أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس ضمن الاحتفالات بذكرى ثورة 23 يوليو تعبيرًا صادقًا عن استمرار نضال الشعب المصري وقواته المسلحة من أجل التقدم والمستقبل الأفضل.
أما الكاتب عباس الطرابيلي، ففي مقاله بصحيفة "المصري اليوم" بعنوان "قاعدة للدفاع.. وليس للعدوان"، أعرب عن سعادته بإطلاق اسم محمد نجيب على القاعدة العسكرية شمال غربي مصر، الذي أعاد له ذكريات نجاح الأشقاء العرب في إجلاء كل القواعد العسكرية الأجنبية من بلادها وإنهاء الاحتلال وأصبح ذلك رمزًا للاستقلال.
وربط الكاتب بين إنشاء قاعدة محمد نجيب العسكرية في الساحل الشمالي الغربي بعد أن زاد الخطر على حدودنا الغربية مع ليبيا، وهى حدود تمتد 1000 كيلومتر.
وخلص الكاتب إلى أن هذه القاعدة للدفاع ومواجهة الخطر.. وليست للهجوم أو العدوان وهى رسالة للإرهاب بأن مصر لن تسمح بأي اختراق أو اعتداء عليها ولذلك جاءت قاعدة محمد نجيب لتصبح أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة وفى الشرق الأوسط كله؛ حيث أنها قاعدة الدفاع الأولى عن الوطن العربي.