اعلان

الجامعة العربية توجه رسالة معنفة للإحتلال الإسرائيلي

الجامعة العربية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القدس خط أحمر، لايمكن تجاوزه، وعلى إسرائيل التوقف عن ما تقوم به من تجاوزات هناك في حق الفلسطنيين.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا في نيويورك، يوم الاثنين المقبل، لبحث مواجهات القدس.

وتصاعد الغضب، الجمعة، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلي وآلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بعد صلاة الجمعة، وقتل 3 فلسطينيين، بينما أصيب العشرات بالرصاص الحي في واحدة من أعنف اشتباكات الشوارع خلال عامين.

وشدد أبو الغيط، على أن السلطات الإسرائيلية تدخل المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة من خلال تبنيها لسياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم، باتساع العالمين العربي والإسلامي.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، الوزير مفوض محمود عفيفي، عن الأمين العام، اليوم الأحد، أن الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تمثل الباعث الحقيقي وراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي الشريف، وأن الجميع يدرك مدى عمق وخطورة المخططات الإسرائيلية المتواصلة منذ سنوات لتهويد مدينة القدس، والافتئات على حق المسلمين فيها، وتغيير طابعها العربي والإسلامي، والاستمرار في أعمال الحفر بالغة الخطورة في محيط المسجد الأقصى تحت دعاوى -لا سند علميًا لها- بالبحث عن معالم دينية يهودية، فضلًا عن السماح لجماعات الاستيطان والمتطرفين بالدخول إلى الحرم.

وأضاف عفيفي، أن الأمين العام يعتبر أن جميع هذه المخططات لا تخفى على أحد، وأن ما يجري اليوم هو للأسف استكمال لمشروع تهويد المدينة المقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أي دولة في العالم بسيادة إسرائيل عليها، والتي يعد وضعها واحدًا من أعقد مسائل الحل النهائي في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد الأمين العام، أن تغيير الوضع القائم في القدس القديمة أمر مرفوض، وخط أحمر لا يجب أن تغامر إسرائيل بتجاوزه، مناشدا القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحمل مسئولياتها في إلزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على الوضع القائم، ومحذرًا في الوقت ذاته الحكومة الإسرائيلية من الخطأ في تقدير الموقفين العربي والإسلامي، أو الانجراف وراء دعاوى القوى اليهودية المتطرفة التي صارت - كما يتضح للجميع- تقبض على زمام السياسة الإسرائيلية.

ووصف أبو الغيط الحكومة الإسرائيلية بأنها "تلعب بالنار" وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، وتعمل على استدعاء البعد الديني في الصراع مع الفلسطينيين، وهو أمر سيكون له تداعيات خطيرة في المستقبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً