على الرغم من مرور 46 عامًا على رحيله، إلا إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مازال راسخًا في قلوب وعقول المصريين والعرب، ولا تزال صوره معلقة على جدران البسطاء، فقد حظى بشعبية ساحقة لم يعرفها أى زعيم عربى بعده، وفي الذكرى الـ63 لثورة 23 يوليو 1952، التقت "أهل مصر" أقارب الرئيس الراحل في زيارة لمنزله الذي شهد عدة اجتماعات للضباط الأحرار.
يقول خالد عبدالحفيظ سيد، نجل شقيقة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، من قرية "بني مر"، إن "ناصر" كان يتميز بالشفافية والصدق، لافتًا إلى أن أفراد عائلته لم تتم معاملتهم بنوع من التمييز أثناء توليه الرئاسة وبعد وفاته كونهم من عائلة رئيس الدولة، مؤكدًا أن الرئيس الراحل دائمًا ما كان يأمر بالتعامل مع عائلته كباقي المواطنين، موضحًا أن من بين تلك المواقف التي تُثبت هذا الكلام، ما حدث بين "ناصر"، ونجل خاله، اللواء حماد إبراهيم حماد، الذي طالب من الرئيس الراحل أن يتوسط له للالتحاق بالأكاديمية البحرية، ولكن "ناصر" أصدر تعليماته بالتعامل معه مثل أي متقدم.
وأضاف "عبدالحفيظ"، أن منزل "ناصر" لم يتم تجديده قبل وبعد توليه الحكم حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن هذا المنزل شاهد على عظمة ونزاهة جمال عبدالناصر، ورمز للفقراء الذي عاش ومات رئيسهم وهو واحدُ منهم، موضحًا أن تولي الرئاسة بالنسبة له لم تكن سوى مجرد أمانة وليست وسيلة للثراء، كما شهد المنزل لقاءات عديدة للضباط الأحرار قبل ثورة 23 يوليو.
ومن جانبه، قال مصطفى عطية حسين خليل، نجل عم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن الأخير رفض تخصيص قطعة أرض بقرية "بني مر" كانت خُصصت لبناء فيلات لأسرة الرئيس رافضًا لتمييزهم بين أبناء قريتهم، كما أمر "ناصر" بتوزيع قطعة أرض كانت تزرعها العائلة بجزيرة "بني مر" بتوزيعها على أسر القرية، لافتًا إلى أن الرئيس الراحل اقترض عند زواج أبنائه.