ads

6 إنجازات لثورة 23 يوليو لا تعرفها

23 يوليو

نفند هنا بعض من خيالات وأوهام البعض حول أوضاع مصر ما قبل الثورة، ونسرد ما حققته من إنجازات ونجاحات، فإن ظاهرة الحنين إلى الماضى، والتغنى بعصر ما قبل ثورة يوليو «النوستالجيا» أو الحنين إلى الماضى، مرض يصيب الشعوب بين الحين والآخر، خصوصا فى المراحل الانتقالية التى تنتقل فيها الدولة من مرحلة إلى أخرى، كما أنه يصيب الأفراد أيضا حين يمرون بمرحلة تشوش وفشل، وبالتالى يبدأ الحنين إلى الماضى، وهذا الحنين دائما ما تستغله قوى الثورة المضادة، وتبدأ فى تزييف الماضى وتزيينه، وذلك بمكر وخبث، فتتحدث عن عصر ذهبى قبل ثورة 23 يوليو ليس موجودا إلا فى خيالها فقط.

والحقيقة أن هذا الكلام خاطىء تماما، فمصر لم تعش عصرا ذهبيا قبل ثورة 23 يوليو 1952، فكيف يكون عصرا ذهبيا ومصر تعيش تحت سلطة احتلال بريطانى منذ عام 1882، ولم تستطع الحركة الوطنية بظهور مصطفى كامل ومحمد فريد وغيرهما من شبابها أن تتحرر، ولم يحررها إلا الضباط الأحرار، كما أن من يتحدث عن الديمقراطية والليبرالية قبل 1952 يتحدث عن أوهام ليست حقيقية، إذ كيف تكون هناك ليبرالية وأنت تعانى من سلطة احتلال تقوم باختيار رؤساء وزراء حكومتك، أضف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، وسيطرة كبار ملاك الأراضى الزراعية والرأسمالية المصرية، وإفقار الغالبية العظمى من شعب مصر، وبالتالى فإن فكرة الحنين إلى الماضى فكرة خاطئة، كذلك أيضا مسألة تجميل صورة الملك فاروق، وكلنا يعرف أن أكاذيب عديدة بدأت تنتشر خلال الآونة الأخيرة لطمس إنجازات 23 يوليو.

والقوى السياسية تطلعت إلى الجيش لينقذها من استبداد الملك ومن سلطة الاحتلال، وكانت هذه القوى تتوجس من جماعة الإخوان المسلمين، وحتى الإخوان أنفسهم تطلعوا إلى الضباط الأحرار ليحرروهم من هذا الاستبداد والظلم، وكذلك كان دافع الضباط هو رفع الظلم عن أهاليهم، وخوفهم من سقوط الدولة، وانتشار الفساد، وتردى أوضاع المجتمع، وقد اشتق عبدالناصر المبادىء الستة للثورة من المطالب المجتمعية التى كانت تطرح فى الشارع المصرى، وكانت هذه المبادىء تدور حول القضاء على الاستعمار وأعوانه وطرد المستعمر البريطانى، والقضاء على سيطرة رأس المال على الحكم.

وقد عانى أجدادنا فى قرى مصر من أوضاع مزرية هم والعمال فى المدن بسبب هذه السيطرة، وكان وضعا طبقيا شديد القسوة، وهذا الوضع - بشهادة دراسات أجنبية كثيرة- ما كان ليسمح لأبناء الطبقة الوسطى مهما تلقوا من تعليم أن يتحركوا إلى أعلى أبدا، لكن عبدالناصر ورفاقه من الضباط الأحرار حققوا انتصارا حقيقيا فيما يسمى بتحقيق حراك اجتماعى صاعد، وهو إنجاز باق حتى الآن، فمن حمل لواء الحركات السياسية بعد ذلك كانوا من أبناء ثورة 23 يوليو، ومن حاربوا وقت الاستنزاف وحرب أكتوبر هم أبناء 23 يوليو.

إنجازات ثورة 23 يوليو

-بناء جيش وطنى قوى، وهذا الجيش هو الذى حمى مصر ويحميها حتى الآن، وهو جيش مشهود له فى كل الأكاديميات العسكرية، وهو الذى يحمى مصر الآن من داعش ومن الإرهاب.

-كما نجحت ثورة يوليو فى كسر احتكار السلاح، وكذلك جاءت ثورة يوليو لتنتشل مصر من حالة التخلف الذى كانت تعيش فيه، ولعل أبرز مثال على ذلك كان معالجة مشروع الحفاء فى مصر، وكانت الأميرات يسعين لمعالجة هذه المشكلة بتوزيع الأحذية على المواطنين، فيما سُمى بحملات الأميرات وقتها.

-الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التى كانت قائمة قبل 1952 كانت نتيجة للاعتماد على قطاع اقتصادى وحيد وهو القطاع الزراعى، ومحصول أوحد وهو محصول القطن، ولذا عالجت الثورة ببناء القطاع الصناعى جنبا إلى جنب القطاع الزراعى، والكل يشهد على ذلك برغم حملات التشويه المستمرة حتى الآن، ومن أبرزها آلاف المصانع التى تم إنشاؤها عقب الثورة، ومنها الحديد والصلب بحلوان، والألومنيوم بنجع حمادى والمصانع الحربية وغيرها فيما يعرف بخطط التنمية.

-القضايا الاجتماعية، ولا نرى حزبا الآن إلا ويتحدث حول العدالة الاجتماعية، حتى وإن اختلف المفهوم حولها، وهو جزء أساسى مما فرضته الثورة، وحتى التعليم، حيث كان من أهم إنجازاتها هو تحويل شعار طه حسين «التعليم كالماء والهواء» إلى حقيقة، ومتوافر لجميع الطبقات.

-إنجازات موجودة حتى اللحظة، ومن بينها السد العالى، والصراع الكبير مع الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى، وإنقاذ مصر من مجاعة كما حدث فى إفريقيا وقته.

-الإنشاءات العديدة التى تمت مثل بناء استاد القاهرة ومبنى ماسبيرو، وغيرها الكثير والكثير، لا يستطيع أى من كان أن ينكر ذلك أو يتجاهله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً