منذ ٦٥ عاما جاء هذا اليوم ( ٢٣ يوليو ) كنقطة ضوء وعلامة فارقة فى تاريخ النضال الوطنى جاء ليحرر مصر التى خاضت نضالا طويلا ومستميتا لشعب ضحى بدماء الكثير من أبنائه ليتخلص من مستعمر محتل وتبعية ملك فاسد جثما على صدر الأمة المصرية لعقود طويلة إلى أن حان وقت تنسمها عبير الحرية مع البيان الأول للثورة الذى اذيع عبر أثير الإذاعة المصرية معلنا اجتياز مصر لفترة عصيبة من تاريخها ٠
وبالأمس جدد أحفاد ثورة يوليو عهدهم مرة أخرى مع الشعب بالتأكيد العملى على واحد من المبادئ الستة للثورة "وهو بناء جيش قوى " حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حضور عربى مميز أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط وإفريقيا حملت اسم محمد نجيب أحد رموز ثورة يوليو والتى انشئت شمال غرب مصر بمنطقة الحمام لتعزيز قدرة القوات المسلحة على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الإقتصادية والاستراتيجية والمشروعات الانتاجية الواقعة غرب الاسكندرية على الحدود الغربية بما فى ذلك محطة الضبعة المخطط إنشاؤها خلال السنوات القادمة وحقول البترول بالصحراء الغربية ومدينة العلميين الجديدة وميناء مرسى الحمراء على البحر المتوسط.
نقلة نوعية كبرى يشهدها حاليا الجيش المصرى بين صفوفه لتعزيز قدراته فى التعامل مع جميع التهديدات الجوية والارضية بكفاءة عالية.. نقلة نوعية قفزت به إلى المرتبة العاشرة فى قائمة أقوى الجيوش على مستوى العالم تمثلت فى تنويع مصادر التسليح وتوقيع اتفاقيات عسكرية مع دول عديدة وتأهيل وتطوير قدرات المقاتل المصرى من خلال مشاركته فى المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة مع الدول العربية والاجنبية ورفع الكفاءة القتالية لكافة عناصر القوات المسلحة بشكل غير مسبوق.
ويعد الجيش المصرى أكبر جيش فى الشرق الأوسط وإفريقيا أسسه مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا الذى حكم مصر فى الفترة من (1805-1849).. وخاض الجيش المصرى على مدى تاريخ حروبا عديدة دفاعا عن مصر وأشقائها العرب.. وفى عام ٢٠١١ جاء انحياز الجيش لثورة الشعب فى ٢٥يناير انسجاما مع تراثة التاريخى.. وفى ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣ انقذت القوات المسلحة ثورة ٢٥ يناير والدولة من الانهيار بإعلانها وقوفها مع الارادة الشعبية والمطالب المشروعة للشعب المصري بكافة طوائفه وانتمائاته،الأمر الذى أعطى دفعة كبيرة للشعب المصري المنتفض ضد حكم الاخوان ٠