بعد معارك استمرت أكثر من ثلاث سنوات تشهد مدينة بنغازي هدوء واستقرارا لافتا، فبعدما كانت إخبار الحرب وضحاياها تملأ صفحات التواصل الاجتماعي، أضحت الاهتمامات بمشاكل الحياة اليومية تتصدر نقاشات الليبيين.
فعلى سبيل المثال، يناقش الليبيين على صفاحتهم التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الصحة في شرقي البلاد، فالمصرف الليبي المركزي الذي يرأسه الصديق الكبير يرفض دفع المستحقات لشراء الأدوية والمعدات التي تحتاجها المستشفيات.
وتواجه مدينة طبرق أزمة انقطاع المياه، فقد انهارت شبكات التوزيع ووحدات التخزين، كما نفذت مواد تشغيل المحطة.
وأكدت بلدية طبرق في بيان لها أن الأزمة ستتفاقم في المستقبل القريب، بعدما تلقت وعودا لم تنفذ من المسؤولين بمعالجة هذه الأزمة.
أما الجنوب الليبي المنسي فيواجه تحديات انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، بل وفي بعض الأحيان ينقطع التيار الكهربائي لأيام. كما تعاني العاصمة الليبية من انقطاع للتيار الكهربائي يوميا.
وقد وعد المجلس الرئاسي بحل هذه المشكلات، إلا أنه بعد عام ونصف لم يتمكن من سد احتياجات المواطن الليبي.
تفكيك الألغام
ومن ناحية أخرى، يواجه جهاز الهندسة العسكرية المتخصصة بتفكيك الألغام صعوبات عدة، فهي بانتظار معدات وأدوات متطورة يمكنها من تفكيك المئات من المفخخات.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، توفي ما لا يقل عن 15 مدنيا بعد عودتهم إلى منازلهم، بسبب الألغام والقنابل المزروعة في الطرقات وألعاب الأطفال.
ويأتي ذلك وسط تجاهل لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا لهذه الجريمة التي ارتكبتها ميليشيات مدعومة من قبل بعض أعضاء المجلس الرئاسي في طرابلس.
وقد أكدت المصادر امتلاك بعض الشخصيات الليبية لخرائط توضح وجود هذه الألغام، إلا أنها وحتى هذه اللحظة ترفض نشرها. ما يعني أن حياة العديد من المواطنين في بنغازي في خطر.