اعلان

بعد 3 سنوات من الحرب.. "بنى غازي" تعود للحياة.. قوات حفتر تقضى على الجماعات المسلحة.. والمواطنين يبحثون عن حلول فى مدينتهم

في آخر محطات القتال، في "بنى غازي" استطاع الجيش الليبي، أن يقصى الجماعات المسلحة المتطرفة، التى عانت على مدار 3 سنوات.

وقال أحد قادة الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد إن القتال بين الجيش وجماعات مسلحة في بنغازي أسفر عن مقتل 6 مقاتلين وإصابة 8 مع تقدم الجيش في آخر جيوب المقاومة بالمدينة.

وقال شهود، إن الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، نفذ كذلك ضربات جوية على الجماعات المسلحة في مدينة درنة شرقي بنغازي والتي ردت بالمدافع المضادة للطائرات.

وتسعى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والتي تتمركز في طرابلس لبسط الاستقرار في البلاد، لكنها لا تزال تناضل لفرض سيطرتها.

بن ولا يزال حفتر، الذي تحرز قواته تقدمًا في شرق ليبيا، معارضًا لحكومة طرابلس، وقبل أسبوعين أعلن حفتر في خطاب نقله التلفزيون تحرير بنغازي بعد ثلاثة أعوام من القتال.

لكن حرب الشوارع لا تزال مستمرة وتواجه قوات الجيش الوطني الليبي مقاومة من مجلس شورى "ثوار بنغازي" الذي يتحالف مع ثوار سابقين ومتشددين.

وعن عملية بنغازي قال القائد في الجيش الوطني الليبيي، مرعي الحوتي، إن القوات الخاصة نفذت هجومًا أمس الجمعة على آخر جيوب المقاومة في منطقة خريبيش ونجحت القوات في السيطرة على عدة نقاط.

وأضاف أن عددًا كبيرًا من الألغام المزروعة عرقل سرعة تقدم القوات. وقال إنه جرى تفكيك 30 لغمًا أول أمس.

وأخيرًا بعد معارك استمرت أكثر من ثلاث سنوات تشهد مدينة بنغازي هدوء واستقرارا لافتا، فبعدما كانت إخبار الحرب وضحاياها تملأ صفحات التواصل الاجتماعي، أضحت الاهتمامات بمشاكل الحياة اليومية تتصدر نقاشات الليبيين.

فعلى سبيل المثال، يناقش الليبيين على صفاحتهم التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الصحة في شرقي البلاد، فالمصرف الليبي المركزي الذي يرأسه الصديق الكبير يرفض دفع المستحقات لشراء الأدوية والمعدات التي تحتاجها المستشفيات.

وتواجه مدينة طبرق أزمة انقطاع المياه، فقد انهارت شبكات التوزيع ووحدات التخزين، كما نفذت مواد تشغيل المحطة.

وأكدت بلدية طبرق في بيان لها أن الأزمة ستتفاقم في المستقبل القريب، بعدما تلقت وعودا لم تنفذ من المسؤولين بمعالجة هذه الأزمة.

أما الجنوب الليبي المنسي فيواجه تحديات انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، بل وفي بعض الأحيان ينقطع التيار الكهربائي لأيام.

كما تعاني العاصمة الليبية من انقطاع للتيار الكهربائي يوميا.

وقد وعد المجلس الرئاسي بحل هذه المشكلات، إلا أنه بعد عام ونصف لم يتمكن من سد احتياجات المواطن الليبي.

تفكيك الألغام

ومن ناحية أخرى، يواجه جهاز الهندسة العسكرية المتخصصة بتفكيك الألغام صعوبات عدة، فهي بانتظار معدات وأدوات متطورة يمكنها من تفكيك المئات من المفخخات.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، توفي ما لا يقل عن 15 مدنيا بعد عودتهم إلى منازلهم، بسبب الألغام والقنابل المزروعة في الطرقات وألعاب الأطفال.

ويأتي ذلك وسط تجاهل لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا لهذه الجريمة التي ارتكبتها ميليشيات مدعومة من قبل بعض أعضاء المجلس الرئاسي في طرابلس.

وقد أكدت المصادر امتلاك بعض الشخصيات الليبية لخرائط توضح وجود هذه الألغام، إلا أنها وحتى هذه اللحظة ترفض نشرها، ما يعني أن حياة العديد من المواطنين في بنغازي في خطر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً