يبدو أن معركة الصراع على انتخابات مناصب رئيس ووكيلي وأمين سر اللجان النوعية بمجلس النواب والبالغ عددها 25 لجنة نوعية ستشعل الصراع بين أعضاء اللجان خلال الفترة المقبلة بالرغم من أن البرلمان في إجازته السنوية والتي ستنتهي في شهر أكتوبر المقبل.
وبدأ أعضاء البرلمان الذين ينتوون الترشح على أحد المناصب الأربعة بهيئة مكتب اللجان في التحرك والتواصل مع زملائهم داخل اللجان وجس نبضهم عن ترشحهم من عدمه في الانتخابات التي ستعقد بمجرد انعقاد دور الانعقاد الثالث خلال شهر أكتوبر المقبل.
وتعد اللجنة الاقتصادية أكثر اللجان التي ستشهد انتخاباتها سخونة كبيرة وبالتحديد على منصب رئيس اللجنة حيث ينوى ائتلاف دعم مصر والذي يمثل الأغلبية في البرلمان الدفع برئيس اللجنة الحالي عمرو غلاب نائب رئيس الائتلاف على منصب رئيس اللجنة لضمان السيطرة على أكثر اللجان أهمية في مجلس النواب والتي يولي الائتلاف أهمية كبيرة لضمان أن يتواجد أحد أعضاء الائتلاف على راس اللجنة والسيطرة عليها خاصة أنها تلعب دور كبير في تحديد القرارات والقوانين المتعلقة بالاقتصاد في البلاد.
فيما قرر اللواء مدحت الشريف وكيل اللجنة الترشح على رئاسة اللجنة خلال الانتخابات المقبلة خاصة أنه يرى في نفسه الأحق بتولى رئاسة اللجنة منذ أن تقدم الدكتور علي المصيلحي باستقالته من البرلمان ليتولى منصب وزير التموين إلا أن ائتلاف دعم مصر أدخل عدد من نوابه للجنة وتم اختيار عمرو غلاب رئيس للجنة بالتزكية وسط اعتراضات كبيرة من أعضاء اللجنة.
كما ينوى الدكتور محمد بدراوي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية الترشح أيضا الترشح لرئاسة اللجنة خاصة في وسط مطالبات من قبل عدد من النواب خلال الفترة الأخيرة بضرورة الترشح لرئاسة اللجنة لأنه الأحق بتولي هذا المنصب خاصة أنه يعد من أبرز النواب الذين يتحدثون عن الاقتصاد في البلاد ولا يتحدث عن أية قضية بدون أرقام وإحصائيات وهو ما لا يتوافر في أي نائب آخر.
لجنة الإسكان ليست أقل سخونة من نظيرتها الاقتصادية حيث أن أعضاءها لم ينتظروا كثيرا وبدأت التربيطات الانتخابية قبل انتهاء دور الانعقاد الثاني لتبدأ المعركة على رئاسة اللجنة مبكرا بين علاء والي رئيس اللجنة الحالي والمهندس معتز محمد محمود رئيس اللجنة خلال دور الانعقاد الأول.
وشهدت لجنة الإسكان معركة كبيرة بين "والي ومحمود" خلال الانتخابات التي عقدت في شهر أكتوبر الماضي وانتهت بفوز علاء والي برئاسة اللجنة عقب حصوله على 24 صوتا فيما جاء معتز محمود في المركز الثاني بفارق صوت واحد بعدما حصل على 23 صوتا لتكون اللجنة على موعد جديد من المنافسة بين الطرفين في الانتخابات المقبلة.
ولن تستمر سيطرة المستشار بهاء أبو شقة على رئاسة اللجنة التشريعية بعدما تعالت الأصوات داخل اللجنة المطالبة بضرورة إحداث تغيير في اللجنة ويرأسها عضو آخر بخلاف "أبو شقة" نظرا لكبر سنه وانشغاله بأعمال المحاماة في مكتبه الخاص لتنضم اللجنة التشريعية إلى اللجان التي ستشهد معارك ساخنة على انتخابات رئيس اللجنة.
وقالت مصادر داخل اللجنة التشريعية لمجلس النواب إن المستشار أحمد الشريف وكيل اللجنة ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر ومقدم قانون السلطة القضائية الذي أثار موجة غضب كبيرة وصدام بين أعضاء مجلس النواب والسلطات القضائية ينتوى الترشح على رئاسة اللجنة خلال دور الانعقاد الثالث.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أن وكيل اللجنة لمح لأكثر من عضو عن نيته الترشح على رئاسة اللجنة خلال دور الانعقاد الثالث وبدأ يستطلع آراءهم في الترشح وأكد على أن المستشار بهاء أبو شقة رئيس اللجنة قيمة وقامة ولكن سنه يعوقه عن القيام بمهام عمله في اللجنة على أكمل وجه لذلك قرر الترشح على رئاسة اللجنة.
وبخلاف لجان الإسكان والتشريعية والاقتصادية توجد لجان أخرى تشهد استقرار كبير وتتجه إلى الإبقاء على رؤسائها كما هم ففي اللجنة الدينية قالت مصادر من داخل اللجنة أنه يوجد اتجاه بين جميع أعضاء اللجنة لاختيار الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة ليكون رئيسا للجنة خلال دور الانعقاد الثالث بالتزكية.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ" أهل مصر " أن الدكتور أسامة العبد نجح خلال دوري الانعقاد الأول والثاني في قيادة اللجنة بكفاءة وأدار جميع اجتماعات اللجنة بكفاءة عالية مما دفع أعضاء اللجنة للإجماع على اختياره رئيسا للجنة خلال دور الانعقاد الثالث.
وأشارت المصادر إلى أعضاء اللجنة اتفقوا على ألا يترشح أيا منهم على رئاسة اللجنة أمام الدكتور أسامة العبد خلال انتخابات اللجنة مع بداية دور الانعقاد المقبل ليكون رئيسا للجنة للمرة الثالثة على التوالي.
نفس الأمر في لجنة الخطة والموازنة والتي يرأسها الدكتور حسام عيسى نائب رئيس ائتلاف دعم مصر حيث يوجد اتجاه كبير على الإبقاء على نائب رئيس ائتلاف الأغلبية على رأس اللجنة بدور الانعقاد الثالث خاصة أن تلك اللجنة تلعب دور كبير في تمرير الموازنة العامة للدولة بدون أية مشاكل بالتنسيق مع الحكومة وهو ما حدث خلال دوري الانعقاد الأول والثاني.