واصل كبار كتب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الإثنين، التوقف أمام افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، بالتحليل واستعراض أصداء هذا الحدث في إطار الذكرى الـ65 لثورة 23 يوليو 1952.
ففي مقال الكاتب حمدي حنضل بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "وسقطت أبواق الشر"، استعرض فشل "كل فنون الدعاية السوداء وخداع المشاهدين في تناول كل ما يتعلق بمصر"، مؤكدًا أن إعلام الشر سقط أمام قوة مصر وما أظهرته أكبر قاعدة بـ"الشرق الأوسط"- فى إشارة إلى قاعدة محمد نجيب، وما كشفته عروض أبناء مصر وأبطالها من شباب الخريجين، عما تملكه مصر من عناصر المجد والقوة.
ولفت الكاتب إلى فشل إعلام الشر أيضًا في التعامل مع كلمة مصر، وما حوته رسائل الرئيس السيسي، رصد المتابعون سقوط قنوات الشر في التعامل مع قاعدة محمد نجيب؛ في ظل محاولات بعض مذيعيهم للتقليل منها إلى إشادة نفذت إلى عقول المشاهدين لما من عناصر حقيقية تؤكد امتلاك مصر لقوة عصرية لابد أن يضع لها الجميع ألف حساب حتى ضيوفهم الذين جلبوهم للتعليق لم يستطع أي منهم أن ينطق بما يشكك في قدرات مصر.. وكفاءة جنودها وقادتها.
وتتجلى أعلى درجات الفشل والسقوط عندما تعمدت القناة الكذب وهو ما يفضح دورها الحقيقي في زرع الفتنة وتحقيق ما استهدفه صانعوها من إنشائها، ملمحًا إلى أن ضيوف إعلام الشر جاءت كلمات بعضهم داعمة لهذه الرسائل.. فلجأ المذيعون إلى "مقاطعة" المتحدثين.. وهو تكتيك معروف عندما يتحدث الضيف بما لا يتفق مع هوى القناة وسياستها.
وانتهى الكاتب إلى أن خطاب الرئيس السيسي اعتمد على عنصري (القوة، والحقيقة)، وما ذكره حول إصرار شعب مصر على تغيير واقعه وبناء بلده وأن الشعب هو سند مصر وجيشها وأن القوات المسلحة المصرية مؤسسة وطنية عريقة ذات تقاليد عسكرية راسخة.
أما الكاتب الدكتور أسامة الغزالي حرب، فعبر عن سعادته عبر مقاله بعنوان "قاعدة محمد نجيب" - بصحيفة "الأهرام"، بمراسم افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية.
واعتبر الكاتب أن كل مصري سعد بمتابعة مظاهر قوة جيشه، الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية للهوية القومية، عبر التاريخ.
وثمن الكاتب من حضور ممثلين رفيعي المستوى لدول عربية شقيقة الإمارات والبحرين والسعودية وليبيا وموريتانيا، مؤكدًا أن جيش مصر هو جيش العرب جميعًا.
ورأى الكاتب أن إعادة الاعتبار إلى اللواء محمد نجيب في ذكرى 23 يوليو هو أمر رائع وعرفان بالجميل، بوصفه شخصية فذة، أجاد - إلى جانب تأهله العسكري - لغات أجنبية متعددة، وحصل على شهادات عليا في الاقتصاد والقانون، وشارك في حرب فلسطين وأصيب فيها.
واختتم الكاتب بقوله إن تكريم محمد نجيب وإطلاق اسمه على القاعدة العسكرية ينطوى أيضا على إشراك ضمني لبلد وشعب عربي آخر في الاحتفالات وهو السودان؛ فمحمد نجيب ولد في السودان لأب مصري وأم سودانية المنشأ.
وبدوره، تناول الكاتب عبد الرازق توفيق، في مقاله بصحيفة "الجمهورية" بعنوان "رسائل الرئيس المدوية" التذكرة بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أكثر من ثلاث سنوات "مصر أم الدنيا.. وهتبقى أد الدنيا" وانعكاس تنفيذ هذا الحلم في العديد من الملفات ومنها العلاقات الخارجية، وإجراءات الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.
واعتبر الكاتب أن الرؤية أصبحت واضحة، والهدف الأكثر وضوحًا هو تقدم ورخاء مصر ولا يمكن لأي مزايد أو متربص أن يشككنا فيما نمضي إليه على الإطلاق فالرئيس السيسي لديه رؤية واستراتيجية لا تشمل فقط المجال الاقتصادي ولكن أيضًا علميًا وصحيًا واجتماعيًا ودوليًا والأهم هو امتلاك القوة الرشيدة والقدرة على إجهاض أية مؤامرات أو اختراقات أو مخططات أو عدائيات في أي وقت وأي مكان.
واستدل الكاتب على تلك النجاحات بافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية ليؤكد حقيقة أن مصر تمضي بثبات وثقة نحو تفعيل مشروعها الوطني في امتلاك القوة والقدرة السياسية والاقتصادية والدولية واستعادة مكانتها وريادتها على المستوى القاري والعربي والمنطقة والتحليق بعيدًا إلى المستوى الدولي من خلال دور فاعل يستند لمقومات وركائز مفادها أن القاهرة هي مفتاح أمن واستقرار الشرق الأوسط.
ورأى الكاتب أن خطاب الرئيس السيسي خلال افتتاح أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط يبعث بالعديد من الرسائل المهمة التي تؤكد أن مصر على مشارف أن تكون قوة عظمى - على الأقل في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن أهم تلك الرسائل في أن الأمة العربية مدركة لما يحاك لها ويخطط لها في الظلام بهدف تدمير دولها وتشريد شعوبها وتقسيم أراضيها ونهب ثرواتها، فضلًا عما مثله الحضور العربي - خلال الافتتاح - من تأكيد إدراك هذه الدول لدعوة مصر بأهمية أن يكون للأمة العربية موقف حاسم تجاه المتآمرين ضد دول العرب وأن التعاون يعتبر الحل الأمثل لمجابهة مثل هذه المخاطر.
وتوقف الكاتب أمام إطلاق اسم اللواء محمد نجيب - الأب الروحي لثورة 23 يوليو عام 1952 وأول رئيس جمهورية لمصر - على أن القاعدة العسكرية الأكبر في الشرق الأوسط هى رد اعتبار لهذه الشخصية الوطنية العظيمة بعد أن ظلمت خلال العقود الماضية وإيمانًا من الرئيس السيسي وإنصافًا منه لهذه القامة الوطنية وإسهاماته في التاريخ المصري.
وخلص الكاتب إلى أن القوات المسلحة تفكر بشكل عصري يواكب الفكر العالمي وتضع في اعتبارها التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والعربي وتعلن عن قدرتها على حماية ليس مصر فحسب ولكن أيضًا مصالح ومقدرات الأمة وأيضًا رسالة قوية لكل من يحاول المساس والنيل من هذا الوطن الأكبر والإصرار على تنفيذ مخططات الإسقاط والتقسيم أن مصر حاضرة بقوة شعبها وجيشها وأن هذا لن يحدث ولن يكون.
وضمن الكاتب رسالتين تتعلقان بإدراك الرئيس السيسي لما يمر به الشعب المصري ويواجهها بحب ووطنية وطيب خاطر بعد تداعيات عملية الإصلاح الاقتصادي؛ خاصة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار واعتبره سندا لمصر والأمة العربية في الحق والسلام والبناء، كما لفت إلى أن الرئيس لأرواح الشهداء وتضحيات المصابين ممن ضحوا حتى تحيا مصر ولحمايتها من هجمات الإرهاب ومحاولات إسقاط الدولة.
وانتهى الكاتب إلى رسالة تخص أن "الحساب قادم لا محالة.. فلا تصالح مع الدم المصري الغالي وأرواح الشهداء الأطهار لأن مصر لا يمكن أن يوقفها الأقزام"، في مقابل أن مصر دولة سلام ومبادئ وقيم تليق بها لا يمكن أن تتآمر على أحد ولا تطمع في مقدرات أحد ودائمًا تسعى إلى البناء والتعمير وليس التآمر والتخريب وهذه رسالة للجميع.