ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن السلطات الأمريكية اتهمت جنديا بالجيش الأمريكي بدرجة رقيب أول بمحاولة إمداد داعش بالمعدات والتدريب ومعلومات عسكرية سرية، وذلك بعد أن وثقت عناصر سرية من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) عرض الجندي لدعم التنظيم المسلح خلال عدد من الاجتماعات في شهري يونيو الماضي ويوليو الجاري.
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني - إن الرقيب أول إيكايكا إريك كانج (34 عاما) اعتقل يوم 8 يوليو الجاري ووجهت إليه اتهامات في عريضة الاتهام التي رفعت في محكمة هاواي الجزئية بالولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي.
وأضافت أنه في حالة إدانة هذا الجندي، فإنه سيواجه عقوبة بالسجن أقصاها 20 عاما وغرامة 250 ألف دولار عن كل تهمة من الاتهامات الأربعة الموجهه إليه.
ووفقا لما جاء في لائحة الاتهام التي أعلنتها وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي، حاول كانج تقديم "دعم مادي أو موارد مادية" في اجتماعات مع عملاء سريين كان يعتقد أنهم عناصر موالية لتنظيم داعش الإرهابي.
كما نقلت الصحيفة عن لائحة الاتهام أنه في يوم 23 يونيو الماضي وفي إحدي المقابلات بين كانج وعملاء سريين متنكرين في شخصيات عناصر موالية لداعش، قدم الرقيب الأمريكي وثائق عسكرية سرية، وفي اجتماع آخر يوم 8 يوليو، تطوع بتوفير معدات عسكرية للعناصر السرية، بما في ذلك كاميرا طائرة بدون طيار وصدرية ذخائر وأنواع أخرى من "الملابس من النمط العسكري".
وأفاد بيان صحفي من وزارة العدل الأمريكية بأن مكتب التحقيقات الاتحادي وشعبة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش الأمريكي حققتا مع كانج في هذا الأمر.
ووفقا لإفادة مكتب التحقيقات الاتحادي التي قُدمت في محكمة اتحادية يوم 10 يوليو الجاري، تحدث كانج - وهو مسئول عن مراقبة الحركة الجوية في مطار ويلر في هاواي - عن خيالات حول مقتل زملاء له عسكريين وتعهد بالولاء لأبو بكر البغدادي زعيم داعش، مما دفع قادته العسكريين لاستدعاء عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي خشية من أن يكون قد أصبح متطرفا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن كانج نسخ وثائق عسكرية سرية عام 2015، أملا في أن يرسلها إلى داعش، لافتة إلى أنه عندما التقى مع عناصر مكاتب التحقيقات الاتحادي السريين، قاموا بتصوير أشرطة فيديو تدريبية اعتقد كانج أنه سيتم إرسالها إلى الشرق الأوسط لتدريب التنظيم الإرهابي، وفي نفس اليوم الذي تم فيه تصوير أشرطة الفيديو التدريبية، ذهب كانج وأحد العملاء السريين لمكتب التحقيقات لشراء طائرة بدون طيار يتوقع كانج أن يعطيها العميل المتنكر لتنظيم داعش.