منتدى ثقافي يدعو لوضع خطط محكمة لحماية الأجيال من فكر الإرهاب

أكد خبراء وأكاديميون على أهمية وضع خطط محكمة لحماية الأجيال القادمة من فكر الإرهاب الغاشم، من خلال تطوير مناهج البحث والتعليم والدراسة القانونية، وتقوية العلاقة بين الشباب ومكونات المجتمع الأساسية وهى الأسرة ودور التعليم والإعلام والثقافة والرياضة.

جاء ذلك، خلال اليوم الأول لفعاليات "المنتدى الوطنى للوعى بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب" المنعقد حاليا بالمجلس الأعلى للثقافة.

ومن جانبه حذر الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التعليم الأسبق من بعد المسافة ما بين الأفكار والتطبيق مما يتسبب فى وجود فجوة خطيرة تؤثر بالسلب على الشباب حيث يستغلها مسممو الأفكار من العناصر الإرهابية، داعيا الى مجابهة تلك القوى الإرهابية من خلال الإعلام والقانون والتعليم وتفعيل دور الأسرة.

وقالت الدكتورة نادية اسكندر زخارى أستاذ الكيمياء الحيوية ووزيرة البحث العلمى السابق، إن الوقاية خير من العلاج وعلينا أن نبدأ بالأسرة ويتبعها التعليم والإعلام والسوشيال.

ونبهت إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية حيث أن تقصير المعلم في تقديم دوره ينعكس ذلك على جيل بأكمله، فلابد من ملء العقول بأفكار بناءة والتربية على أسس وسطية وإدارة قبول الاختلاف واحترام القانون والتواصل ما بين المدرسة والأهل.

وقدم الدكتور شريف شاهين أستاذ كلية الآداب جامعة القاهرة أستاذ المكتبات والمعلومات بحثا عن الإنسانيات الرقمية ومصر في القرن الحادي والعشرين، متناولا فيها معارف ومهارات إضافية يطالبها مجتمع المعرفة لبناء خريج متميز من الجامعات، والإطار النظرى للثقافة القانونية، وموقع الثقافة القانونية في استراتيجية مصر 2030 وكيف تتم عملية التوعية والتثقيف.

واستعرض شاهين الأوجه المختلفة للثقافة وهى الثقافة المعلوماتية والاقتصادية والرياضية والسياسية والبيئية والدينية والفنية والسياحية، كما أشار إلى أهمية موقع الثقافة القانونية من بنك المعرفة المصري وقواعد البيانات لنصوص الإنتاج الفكرى العالمي المنشور في معظم مجالات المعرفة.

ونوه بأهمية دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في تفكيك الفكر المتطرف، من خلال الأفكار والأبحاث العلمية الرصينة.

وأوصى شاهين بالتعاون مع المؤسسات العالمية والعربية ذات الاهتمام المشترك، والتضامن مع المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب ودعم برامج الكليات والمعاهد التابعة لمؤسسات الدولة.

وتناولت الدكتورة عزة فتحى دور المؤسسات التعليمية فى مواجهة الإرهاب من خلال دراسة سلوك الأفراد، وأهمية الأخذ في الاعتبار بالتغيرات المجتمعية، وغرس مفاهيم الأمن الفكرى والقيم الوسطية والتسامح والتعايش مع الآخر، وأكدت على أهمية حصول الأطفال على المفاهيم القانونية قبل المرحلة الجامعية.

كان الدكتور خالد القاضى رئيس محكمة الاستئناف وصاحب المبادرة، قد افتتح فعاليات المنتدى، قائلا إن المنتدى هو استكمال لفعاليات مبادرة الاستراتيجية القانونية للوعي بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب، وتستمر فعاليات لمدة ثلاثة أيام تعقد خلالها عدة جلسات متخصصة تتناول دور الأطراف الفعالة لتنمية الوعي بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً