اعلان

"دحلان" يكشف لأول مرة تفاصيل تقاسم السلطة في غزة.. مصر قد تلغي اتفاق فتح المعبر آخر أغسطس بعد هجوم رفح.. و"أبو مازن" يمارس الضغط للإطاحة بحماس

كتب : سها صلاح

كشف محمد دحلان تفاصيل اتفاق لتقاسم السلطة مع حماس في غزة لأول مرة في مقابلة مع "أسوشيتد برس" اﻷمريكية، متوقعا أن يؤدي الاتفاق إلى فتح سريع لمعبر رفح والتخفيف من انقطاع الكهرباء، إلا أنه أكد بقاءه في المنفى.

وقال محمد دحلان، مدير اﻷمن السابق في غزة، في مقابلة مع الوكالة اﻷمريكية عبر الهاتف من اﻹمارات، معبر رفح سيفتح بحلول أواخر أغسطس القادم.

وأضاف، توافقي مع رئيس حركة حماس المنتخبة " يحيي السنوار" ساعدت في تشكيل تحالف لم يسبق له مثيل، حيث نشأنا معاً في شوارع مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة قبل الانضمام لمعسكرات متنافسة.

وتابع:" أدركنا أخيرا أن الوقت حان لإيجاد مخرج لغزة ، وتعلمت فتح وحماس الدروس من أن التنافس مدمر.

ولا تزال الصفقة، التي تدعمها مصر والإمارات، في المراحل الأولى من التنفيذ، ولا توجد ضمانات للنجاح خاصة بعد هجوم رفح الأخير،الاتفاق يمكن مصر من احتواء حماس، والمسلحين على حدودها من خلال ترتيبات أمنية جديدة، ويمنح دحلان فرصة للعودة إلى السياسة الفلسطينية، ويسمح لحماس أن تطيل حكمها لقطاع بفتح الحدود ولكن عقب الهجوم الأخير برفح لم ترد أي معلومات من مصر ماإذا كان الاتفاق ساري أم تم إلغاءه.

إلا أن الخاسر الوحيد من استمرار الاتفاق هو الرئيس أبو مازن، ﻷنه يوجه ضربة قاضية له، خاصة أن علاقاته مع حماس سيئة جدا، والتحالف بين الحركة ودحلان يزيد من تهميش عباس، ويقوض ادعاءه بأنه يمثل الفلسطينيين.

وأوضحت الوكالة أن أهداف الصفقة إنهاء الحصار الحدودي، وإحياء اقتصاد غزة وهذا يمكن أن يضعف أيضا تطلعات الدولة الفلسطينية من خلال خلق "دولة صغيرة" في غزة.

وعلى مدى أكثر من عقدين، سعى القادة الفلسطينيون، بمن فيهم عباس، دون جدوى ﻹقامة دولة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية في مفاوضات مع إسرائيل.

ورفض دحلان المخاوف من الصفقة ستحول غزة تدريجيًا إلى كيان منفصل، قائلا:" إننا وطنيون ولسنا انفصاليون، وسوف أبذل كل ما فى وسعي لمنع انقسامات جديدة".

وأضاف دحلان الذي يتمتع بعلاقات قوية مع قادة مصر والإمارات: ليس لدي أي طموحات لرئاسة السلطة، ربما كان هذا هو الحال في الماضي، ولكن الآن أرى الوضع 70 % من الأرض في أيدي الإسرائيليين، وليس لديهم نية لإعطائنا دولة".

وتابع: الصفقة الجديدة تهدف إلى إحياء المؤسسات السياسية الفلسطينية التي أصيبت بالشلل منذ الانقسام"، وسيشمل ذلك محاولة جديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإحياء البرلمان.

وفشلت الجهود السابقة بقيادة عباس لتشكيل حكومة وحدة مع حماس، حيث رفض الجانبان التخلي عن السلطة، وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذ عباس نهجا مختلفا، مما زاد من الضغط المالي على غزة لإرغام حماس على التخلي عن الأرض.

وقال عزام الاحمد، مساعد عباس إن تفاهمات دحلان-حماس:" لن تستمر طويلا".

وأضاف: السلطة تدعم غزة بـ 1.2 مليار دولار سنويا، ودحلان وحماس لن يكونا قادرين على تغطية هذه المبالغ، ومصر أكدت لعباس "انها لن تساعد أي كيان جديد في غزة".

وقال المشاركون في المفاوضان، التفاهمات بين دحلان وحماس فى القاهرة الشهر الماضى لن تكون ممكنة بدون مباركة من مصر.

وقال دحلان تلبية احتياجات غزة تشكل تحديات كبيرة، وقد جمعنا اﻷموال لتجديد القطاع، ولدينا ضمانات مصرية أن معبر رفح سيفتح نهاية أغسطس المقبل.

وعلى مدى العقد الماضي، لم يفتح رفح إلا بشكل متقطع بسبب الحصار، والالاف من سكان غزة موجودون حاليا في قوائم الانتظار، على أمل السفر للخارج للدراسة أو العمل أو الرعاية الطبية.

وقال دحلان إن الإمارات وعدت بإنشاء محطة كهرباء جديدة في غزة بقيمة 100 مليون دولار.

في السنوات الأخيرة، عانى سكان غزة من انقطاع التيار الكهربائي، وأرسلت مصر الوقود إلى محطة توليد الكهرباء في غزة كجزء من الاتفاق.

وقال مسؤولون بحماس الاتفاق يشمل أن تظل الحركة مسيطرة على اﻷرض والامن في غزة، فيما يجمع دحلان الأموال ويدافع عن القطاع في الخارج.

ولم يعود دحلان لغزة منذ استيلاء حماس عليها في 2007، ومن المتوقع أن يعود عشرات من مساعديه الرئيسيين لغزة كجزء من الترتيبات، إلا أنه سيبقى في الخارج قائلا: من الأفضل بالنسبة لغزة أن أظل في الشتات".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً