قرر النائب العام المستشار نبيل صادق، إحالة البلاغ المقدم من عمرو عبدالسلام، المحامي بالاستئناف ومجلس الدولة، ونائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان، ضد رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى في القاهرة، الأنبا مكاري يونان، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، لنيابة الإستئناف لمباشرة التحقيق.
وعلى استدعت نيابة الإستئناف للمحامي عمرو عبد السلام، حيث استمعت لأقواله أكثر من ست ساعات تحقيق متواصلة تم خلالها الاستماع لأقواله في البلاغ، ومشاهدة الفيديو الذي تضمن إهانة وازدراء الإسلام والمسلمين من قبل المشكو في حقه الأنبا مكاري يونان، وتفريغ محتوى الفيديو وتحديد العبارات والألفاظ التي شكلت جرائم الازدراء والترويج للفتنة.
وقدم المحامى خلال الإستماع لأقواله ما يثبت أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف أو الرمح منذ ظهوره وتحديدًا عند فتح مصر على أيدي عمرو بن العاص رضي الله عنه، حيث تضمنت هذة الأدلة آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأيضًا استشهد بدخول الإسلام دولًا كاملة دون حرب كأندونسيا وبعض دول شرق آسيا بالإضافة إلى أن مصر تحولت الغالبية العظمى لسكانها إلى الإسلام بعد مايقرب من مائتي عام وهذا دليل على أن الفتح الإسلامي لمصر لم يكره أحدا على الدخول في الإسلام كما زعم المشكو في حقه.
واثبت أن المشكو في حقه تعمد تزوير الحقائق التاريخية الثابتة لتشويه الإسلام والتشكيك في العقيدة الاسلامية، بهدف ازدراء الإسلام وبث الكراهية لعقيدة المسلمين والتحريض على الفتنه بهدف الأضرار بالوحدة الوطنية.
وادعى عبدالسلام مدنيًا ضده، بمبلغ 10 آلاف وواحد جنيه، على سبيل التعويض المدني المؤقت، بعد اتهمه في بلاغه بأنه ارتكب الجرائم المنصوص عليها بالمادة رقم 176 من قانون العقوبات بتهمة التمييز ضد طائفة من طوائف الناس، ومن شأنه تكدير السلم العام بالبلاد.
ما اتهم المشكو في حقه باستغلال الدين في الترويج بالقول أو الكتابة لأفكار منطوقة بقصد الفتنة أو التحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي.
واستند عبدالسلام في بلاغه على الفيديو المنشور للمشكو في حقه عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والذي ظهر فيه يرد على تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل بشأن الأقباط، وقال فيه إن الفيديو اشتمل على عبارات بمثابة ازدراء للدين الإسلامي، وإهانة لعموم المسلمين.