شارك رئيس الوزراء شريف إسماعيل في المؤتمر الوطني الرابع للشباب الذي انعقد في الأسكندرية اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي كما شارك أيضا في المؤتمر عدد كبير من وزراء الحكومة، والمفكرين، وعدد من رؤساء الأحزاب، ورؤساء النقابات، ورؤساء الجامعات، والمثقفين والصحفيين، وممثلى المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان، ولأول مرة قام الوزراء بالتحدث عن خططهم المستقبلية وهذا لم يكن معمولا به من قبل وقد فتح المجال للمناقشة من أجل علاج السلبيات.
وصرح المهندس شريف إسماعيل أن الحكومة تتواصل مع الشباب بشكل مستمر، وعلى إستعداد أن تسمع لأى آراء أو وجهة نظر تصب فى مصلحة مصر.
وناقش رئيس الوزراء في هذا المؤتمر عدة قضايا منها المشكلات الاقتصادية، حيث اعترف رئيس الوزراء بوجود مشاكل اقتصادية مزمنة، ذكر منها عجز الموازنة العامة للدولة، وسعر الصرف، وتفاقم الدين العام والسوق الموازية داخل مصر وخارجها، والإنفاق على الخدمات، والبنية الأساسية وتطويرها من أجل إستيعاب الزيادة السكانية، وإنتشار العشوائيات، والتعدى على الأراضى الزراعية ومخالفات البناء.
وعن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية لحل المشاكل الاقتصادية قال إسماعيل "خلال الثلاث سنوات الأخيرة تم اتخاذ قرارات صعبة وبعضها كان فى وتيرة متلاحقة والناس بتسأل هل إحنا هانستمر لفترة زمنية طويلة فى هذا الموقف؟ فبقول إننا قطعنا شوط كبير جدا فى التعامل مع الملفات والقرارات الصعبة، ولكن الإصلاح لن يتوقف، وأمامنا من 2 إلى 3 سنوات، ستقل فيها حدة القرارات ولكن لن يتوقف الإصلاح، لإنه مشوار طويل وسنستمر فيه بشكل مستمر، وسنواجه المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وبالتالى سيكون هناك قرارات بشكل مستمر لتعديل الدفة وتحقيق معدلات النمو الذى نرجوها".
عجز الموازنة العامة
كما صرح رئيس الوزراء أن معدل عجز الموازنة وصل في السنوات السابقة إلى 13%، مبينًا أن عجز الموازنة هذا العام انخفض إلى 10.8%، ومن المتوقع أن ينخفض عجز موازنة العام المقبل إلى 9%، موضحًا أن السيطرة على عجز الموازنة سيعمل على تطوير البنية الأساسية والخدمات وخفض معدلات التضخم.
وأوضح رئيس الوزراء أيضا أن هدفه هو تحسين المستوي المعيشي للمواطن قائلا: "سنبدأ نجنى هذه الثمار تدريجيا والموقف سيتحسن من عام إلى عام وسنشعر بالتحسن فى المرحلة المقبلة والنتائج الإيجابية تظهر تدريجيا فى صورة فرص عمل وتحسن فى خدمات التعليم والصحة الإسكان وتوافر السلع وإستقرار الأسعار وإنحصار حدة التضخم وتحسن وتطوير فى البنية الأساسية من طاقة وطرق ومياه وشبكات رئيسية من صرف ومياه الشرب والكهرباء والبنية الأساسية وكل هذه الخدمات ستشهد تحسن فى المرحلة المقبلة".
ارتفاع أسعار الوقود
كما أوضح شريف إسماعيل أنه لا نية للحكومة لزيادة أسعار المحروقات والكهرباء بعد الزيادة الأخيرة التي نتجت عن رفع الدعم الجزئي عن كلا منهما، موضحا أنه وجه الوزراء بمراقبة أسعار السلع الأساسية للمواطنين وسرعة ضبط الأسواق لوقف جشع واستغلال التجار وأكد أن هدف الحكومة هو دعم اقتصاد الدولة.