"عشت 15 سنة في ظل رجل تجرى النساء في عروقه مجرى الدم، وكأنهن مخدر يصعب التخلي عنه، هكذا بدأت "سعاد" صاحبة الـ35 عاما في دعوها أمام محكمة الأسرة، للتخلص من زوجها "اللعوب".
تقول "سعاد" في دعواها، ظلت طوال عمري انتظر فارس أحلامي، مثل كل البنات حتى أقدم على خطبتي شابا من أسرة متوسط الحال ترددت في البداية، لكن أسرتي أقنعوني أنه "ابن أصول"، ومن عائلة مشهود لها في المنطقة التي أقطن بها، فوافقت على الارتباط بيه، وتم زوجنا، وارزقنا الموالى عز وجل بثلاثة أطفاله، كانت الحياة تمشي بطبيعتها، وكنت لا أعمل وكان اهتمامي الأكبر بيه وبأولادي، إلى أن اكتشفت أمرة من خلال أحد أقاربي، بأن زوجي يقوم بمعاكسة الفتيات في العمل بل والشارع لم أتتطرق إليهم، إلى أن قررت الخروج ورائه لتأكد، وخاصة بعد شكوى بعد جيراني منه في المنزل، حتى رأيته وهو يلهو وراء النساء وهنا كانت الفاجعة.
وأضافت الزوجة، "أعترف أن استمراري في البقاء معه رغم علمي بخيانته لي وإقناع نفسي بأن تلك النسوة لسن سوى مصلحة وعدت -حسب تعبيره- زاده طغيانا، لكنى كنت أعيش على أمل أن يعود لصوابه ويهتم ببيته وأطفاله الثلاثة، لكن يبدو أن إدمان "الحريم" يصعب الشفاء منه".
تردف: "طلبت الطلاق أكثر من مرة ورفعت قضيتين خلع عليه وفى كل مرة أتنازل بعد تعهدات بالتوبة وبكاء هستيري طمعا في الغفران، ثم يعود إلى خيانته ونسائه، نفذ صبري وقررت أن أضع حدا لعذابي بعد أن أصيبت باكتئاب حاد، وأقدمت على الانتحار أكثر من مرة، وبت أتردد على عيادات الأطباء النفسيين وأفرط في تناول الأدوية المهدئة لأتخلص من آلامي، وبدأت ألاحظ معاناة أطفالي من التبول اللا إرادي، فتركت البيت وصممت على الطلاق فرفض زوجي وقال لي: "أنا هخليكى معلقة أصلك جاية على كيفي وعندك المحاكم عيشي فيها"، فأقمت دعوى خلع وخاصة بعد علمي بزواجه من أخرى ليذلني حولت مسار القضية إلى طلاق للضرر لأحصل على كل حقوقي الشرعية.