التقي قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر،مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في باريس.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن اللقاء، الذي يجري تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر "لاسيل سان كلو" ،دليل على أن الدبلوماسية الفرنسية تعمل في هذا الوقت بنجاح،وذكرت أن مفاوضات بشق الأنفس سبقت عقد الاجتماع بين السراج وحفتر.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليبيا باتت أولوية إستراتيجية لماكرون مثل كثير من نظرائه الأوروبيين، باعتبار أن البلاد، وبعد 6 سنوات من الثورة المضادة لنظام العقيد معمر القذافي، تتجزأ إلى اقطاعيات في أيدي الميليشيات وشبكات التهريب.
وأضافت أن ذلك يشكل خطراً يزعزع الاستقرار الإقليمي، مع تضاعف أزمة الهجرة، بعد وصول نحو 93 ألف لاجئ إلى إيطاليا منذ بداية العام، قادمين من ليبيا؛ ما يجعل إبرام اتفاق سياسي أكثر الحاحاً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في "الإليزيه" قوله إن "الهدف هو تسهيل التوصل إلى اتفاق سياسي ووقف الأعمال العدائية ضد أي هدف خارج نطاق مكافحة الإرهاب".
والتزم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج وخصمه المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي" بوقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات في أقرب وقت، وفق مسودة بيان نشرتها الثلاثاء الرئاسة الفرنسية.
واتفق حفتر والسراج وفق مسودة البيان على "العمل على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في أقرب وقت ممكن"، قبل لقائهما بعد الظهر قرب باريس.
وكان السراج قد دعا مؤخرا لانتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا تقام في مارس 2018.