أكد زعيمان قبليان في محافظة صعدة تورط قطر في الوقوف وراء جرائم مليشيات الحوثي ضد القبائل المناوئة لها، وذلك عبر دعمها ميليشيات الحوثي بشكل مباشر عن طريق اللجنة القطرية لإعمار صعدة الموجودة في تلك المنطقة منذ 2009.
شيخ قبائل بني حذيفة في صعدة، الشيخ صالح قروش، قال لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن اللجنة القطرية شكلت ATM للمتمردين في منطقة ضحيان، وأن لقاءات تلك اللجنة مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي كانت متكررة وبشكل مباشر ولا تحتاج إلى أي مواعيد مسبقة.
قروش استشهد بتواطؤ اللجنة مع الحوثيين قائلاً "كانت اللجنة القطرية ترفض الاستماع لضحايا الحوثيين، بل وتحاول إنقاذ المليشيات إذا ما تعرضت للهزائم في أي معركة، فيما ترفض التدخل في المناطق التي يستقوي فيها الحوثيون"، وأشار إلى أن الدوحة صرفت المليارات في دعم الحوثي تحت مسمى إعمار صعدة، مع أنها تذهب لشراء الأسلحة والمعدات للميليشيات، وتابع: "الدعم القطري تكرس في شقين رئيسيين مادي وسياسي في المحافل الدولية".
من جانبه، اعتبر شيخ قبائل آل عمر في وائلة، الشيخ علي محمد قملان، قطر أحد أهم الداعمين للميليشيات الحوثية طوال العقد الماضي، مؤكداً استفادة الحوثيين كثيراً من الدعم الذي تقدمه الدوحة تحت مسمى إعمار صعدة.
وأشار قملان إلى أن التنسيق لم يكن قطرياً حوثياً بل كان يحظى بتغاضي المخلوع علي عبد الله صالح نفسه، الذي كان على اطلاع بأهداف قطر المشبوهة في صعدة، مبيناً أن مكتب الإعمار الذي كانت الدوحة تلعب دوراً كبيراً فيه كان بإشراف من الحكومات المتعاقبة التي شكلها المخلوع صالح بل وشكل غطاء للدعم السياسي والمادي والمعنوي الذي كان يقدم لهذه العصابات المتمردة أمام الرأي العام المحلي والدولي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
