تناول الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، فترة الارتباك التي شهدتها مصر خلال ثورة يناير 2011، بالحديث خلال كلمته في فعاليات المؤتمر الوطني للشباب المنعقد بالإسكندرية.
وقال الرئيس إنه في ظل تراجع قدرة الدول المصرية بكل اجهزتها ومؤسساتها خلال الـ40 والـ50 عام الماضية، أتصور أن 2011 كان إعلان سىء للدولة المصرية، كاد يؤدى بنا في مصر إلى إننا نشوف أكتر من اللي بيحصل فى دول أخرى لكن ربنا له حكمة والموضوع لا ينحصر فى دور الجيش فقط، ولكن فى حاجات أخرى اجتمعت مع بعضها لإنقاذ الدولة من مصير كان لازم تروح له.
وأوضح السيسي أن الهدف مما حدث فى 2011 هو أن يظل المصريون يتقاتلون مع بعضهم ولا يعودوا للواقع لمدة 50 أو 60 سنة، موجهًا حديثه لرجال الإعلام؛ قائلًا: "عليكم العمل على تشكيل فوبيا ضد إفشال الدولة المصرية لأن المقومات الموجودة فى الدولة وضعفها وظروفها الصعبة مناخ خصب".وتابع: "الناس عايزة أداء جيد، بس الأداء الجيد مش هيجى دلوقتى، وأى نقد فيه هيبقى فى محله، والنقد سيؤثر فى ثبات الدولة، ولازم المصريين يعرفوا أننا هناخد مرحلة زمنية وبنحاول إنها لا تطول ونظل متماسكين".ولم تكن هذه المرة الأولي التى يعلق فيها الرئيس على أحداث 2011، حيث كانت المرة الأولى في 25 أبريل من العام الحالي، خلال مشاركته في مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، قائلًا: لما الناس تحركت في 2011 كان جزء من التوصيف لحجم المشكلة في بلدنا ليس حقيقي.
ونوه الرئيس: "محدش يقدر يقولكم الكلام ده غيري أنا" لأن الكل سيتحسب أن يتعرض للمهاجمة، مشيرًا إلى أن التوصيف لمشكلة مصر خلال الـ30 سنة الماضية غير حقيقي، كان خداع ووعي زائف ليكم، وبالتالي قالك حل المسألة، وبالتالي وانت بتتحرك بتضيع مستقبلك.من جانبه، قال الخبير بمركز الإهرام الدراسات، سعيد عكاشة، إن الرئيس يقصد بكلامه عن 2011 أن هناك من كان يريد أن يقفز على أحلام الشعب المصري، لتحقيق أهداف وأجندات خاصة بهم مثل الإخوان المسلمين.وأشار "عكاشة" في تصريحات لـ"أهل مصر" هناك أيضًا جانب مضئ في ثورة 2011 وهي التخلص من نظام مبارك، الذي استمر لمدة 30 عامًا من القمع والفساد، وكان ينوي التوريث، إلا أن إرادة الشعب المصري تصدت له بكل قوة، وبوقوف الجيش إلى جانب شعبة، خرجت مصر من مأزقها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
