ستظل الزيادة السكانية في عيون المسئولين، المشكلة الرئيسية لمصر، والتي حيث قال علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم خلال كلمته بمؤتمر الشباب الدوري الرابع المنعقد في الإسكندرية، أن خفض دعم الخبز، يساعد على تخفيض الزيادة السكانية، مشيرًا أن ذلك الذى دفع الوزارة لدعم الأسرة بـ50 لكل فرد، وأن زادت عن 4 أفراد فيدعم الفرد الخامس فيما أكثر بـ25 جنيه.
وفى نفس السياق قال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة "إنه في حال تم بناء 100 وحدة سكنية في العام، تحدث زيادة في النمو السكاني بما يعادل 100 فرد، فهذا يعني استهلاك كل ما تم تشييده"، مشيرًا أنه في حال تم بناء 100 وحدة سكنية ومعدل المواليد 200 في هذا العام، فهذا يعني وجود عجز بنسبة 50%، لافتًا إلى أن الزيادة السكانية تأكل كل ثمار التنمية ويجب أن تكون هناك وقفة أمام هذه الزيادة.
ومن جانبه وصف وائل النحاس الخبير الاقتصادى، تصريحات "المصيلحي" "بالكوميديا"، موضحًا أن ما قاله وزير التموين إثبات قوي على نيه الوزارة لتحويل الدعم من عيني لنقدي، خاصة أن تلك التصريحات تأتي بعد تلميحات عديدة حول الدعم وإمكانية تحويله لنقدي، بحجة الحفاظ على حقوق الفقراء.
وأضاف "النحاس"، أن الدولة لا تسطيع استغلال الطاقة الشبابية الكبيرة، المهدرة فى البطاله، مشيرًا أن مصر من أكثر دول العالم في عدد الشباب، مؤكدًا أنه لا يوجد مشروعات فعلية لاستغلال الموارد البشرية المهدرة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أنه على الحكومة أن تبحث عن حلول حقيقة لاستخدام القوة البشرية المصرية للاستفادة منها في دعم ودفع عجلة التنمية، وتحويلها لثروة قومية، بدلًا من اتخاذ الزيادة السكانية كشماعة ليعلق عليها الأخطاء الكارثية.
وفي ذات السياق، انتقد أنور النقيب، المستشار السابق لوزير التموين للسياسات الاقتصادية فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، تصريحات وزير التموين والتجارة الدخلية، حول تسبب دعم الخبز في الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أنها تصريحات غير منطقية، لأن "لقمة العيش" التي يحصل عليها المواطن ليس لها علاقة بهذا الأمر على الإطلاق.
وأكد النقيب أن تصريحات المصيلحي هدفها هو الهروب من واقع المسئولية الملقاه على الحكومة، وإيجاد مخرج يتم من خلاله تبرير خطوة الحكومة لوقف دعم رغيف العيش.