قال الدكتور يوسف عامر، المشرف العام على مرصد اللغات ومركز الفتوى إن مهمة المرصد ومركز الفتوى هى محاربة التطرف الذى تعانى منه البشرية منذ سنوات، موضحًا أن التطرف ليس وليد اليوم كما يتصور البعض، بل هو نتاج لسنوات من الكراهية والتطرف فى حب الذات ورفض الآخر، مضيفًا أن الأزهر يعتنى بإفريقيا بشكل خاص ولذلك فإن المرصد يبذل جهودًا مكثفة لنشر صحيح الدين الإسلامى ومواجهة التطرف والإرهاب، ورصد أنشطة التنظيمات المتطرفة مثل بوكو حرام وداعش وتحذير الشباب من الانتماء إليها.
من جهته بين الدكتور محمد عبدالفضيل، منسق مرصد الأزهر أن مرصد الأزهر باللغات الأجنبية هو أول فكرة من نوعه فى المشرق العربى، وهو يهدف إلى التواصل مع الأمة الإسلامية والعالم، ومواجهة التطرف والإرهاب الذى يرتكب باسم الدين، ورصد ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنف الذى يرتكب بسببها، وذلك من خلال إحدى عشرة لغة بإحدى عشرة وحدة، يعمل بها مجموعة من الباحثين والباحثات المتخصصين فى اللغة والحضارة والدراسات الإسلامية، يقومون بإنتاج العديد من الإصدارات المطبوعة والمرئية التى يقدمها الأزهر للعالم.
وأوضح تامر مطر منسق مركز الفتوى الإلكترونية أن المركز معنى بضبط الفتوى فى مصر والعالم، باستخدام تقنيات حديثة للتصدى للتوظيف الأيدولوجى للفتوى من قبل الجماعات المتطرفة، موضحًا أن المركز يستقبل الاستفسارات ويرد عليها باللغة العربية واللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما يوجد قسم خاص بالإفتاء للنساء هو الأول من نوعه فى العالم العربي.
من جانبه قال السفير سوريبا كامارا، إن الأزهر يقوم بدور مهم فى مواجهة التطرف والإرهاب فى العالم كله وفى إفريقيا بشكل خاص، لما يتمتع به الأزهر من مكانة هامة بين المسلمين فى إفريقيا حيث يعتبر الأزهر المرجعية الأولى لجميع المسلمين، مؤكدًا أن الأزهر هو الترجمة الحقيقية للإسلام ورسالته السمحة.
يذكر أن مرصد الأزهر تواصل مع العديد من سفراء العالم بالقاهرة، لتعريفهم بالدور الذى يقوم به لمواجهة التطرف والإرهاب، والتعاون معهم من أجل تحقيق هذه الرسالة، ومن المنتظر أن يستقبل غدًا الأربعاء سفراء هولندا والفلبين وفنلندا وأستراليا وفرسان مالطا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
