تحل اليوم السبت، ذكرى رحيل العاشق الدبلوماسى نزار قبانى، الذى مازالت كلماته تحفظها الآذان حتى اليوم.
وصفه النقاد بأنه مدرسة شعرية، لُقب بشاعر المرأة والحب، حالة اجتماعية وظاهرة ثقافية، أمير الياسمين، أتحف الأدب العربي بأجمل قصائده.
امتلأت حياته بالمواقف المتصلبة ما بين وفاة شقيقته وهو صغير السن إلى وفاة صبي له إثر أزمة قلبية وصولًا لزوجته بلقيس، حيث تزوج نزار من امرأتين الأولى ابنة عمه زهراء آقبيق، والتي أنجب منها توفيق وهدباء، أما الثانية فكانت تدعى بلقيس الراوي وهي عراقية الأصل، وأنجب منها زينب وعمر.
"الفتي الحالم" كتب الشعر بمدينة الحوريات، وصفهن بدقة شديدة كاد هذا الوصف أن يدخله منفى الشعراء حتى إنه قد انتقد من العديد من الشعراء نظرًا لمدرسته الجديدة وغير المألوفة على الشعر العربي، إنه الريشة التي جعل كاظم الساهر منها أغاني تحلق بكلماته.
أسس الشاعر نزار قباني دار نشر ببيروت باسم "منشورات نزار قباني"، وكان لنكسة 67 أثر بالغ في مسيرة حياته الفنية، فوضع قصيدته (هوامش على دفتر النكسة) يلوم فيها الحكام العرب، فأثارت عاصفة من الجدل في الوطن العربي فمنعت وسائل الإعلام نشر أشعاره.
كتب نزار قبانى الشعر السياسي ومن قصائده السياسية "متى تعلنون وفاة العرب، المهرولون"، كما قتلت زوجته وحبيبته بلقيس في تفجير انتحاري ببيروت فوصفها بأنها كنز عظيم عثر عليه مصادفة في بغداد عام 1962، ورفض الزواج بعدها بالرغم من عشق النساء له وتوفي عام 1998.
عائلته من أشهر عائلات دمشق، كان والده تاجرًا وكان من أنصار الكتلة الوطنية التي كانت تحارب الانتداب الفرنسي حينها، أما نزار فدرس المحاماة وتخرج في جامعة سوريا عام 1945 وظل طوال حياته مكافحًا دبلوماسيًا حتى تفرغ للأدب والشعر.
وُلد شاعر الغضب السياسي نزار قباني في سوريا في 21 مارس 1923، استمد روح الفن من جده خليل القباني الذي كان يُعتبر رائد المسرح العربي، كما درس في كلية الحقوق وبعد تخرجه عمل بالسلك الدبلوماسي وأصدر أول دواوينه عام 1944 بعنوان (قالت لي السمراء) تبعه 35 ديوانًا خلال مسيرته الفنية، منها (طفولة نهد، شن فيه حربًا ضد التقاليد، قصائد متوحشة، أنت لي، حبيبتي، الرسم بالكلمات، منشورات فدائية عـلى جدران إسرائيل، كتاب الحب، مائة رسالة حب.